المقالات

إنتصار الفلوجة ونتائجه العرضية..! / قاسم العجرش

2381 08:05:47 2016-06-19

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

جائت معارك التحرير ومنها معركة تحرير الفلوجة، التي كحل بها المجاهدين، من أبناء قواتنا المسلحة والحشد الشعبي، عيون العراقيين بإنتصاراتهم المدهشة، بنتائج عرضية إيجابية، ربما وفي واحدة من قراءات الوضع السياسي العراقي، كانت هي أحد أهداف تلك المعارك الظافرة، وربما ايضا كانت هي الهدف الرئيس؛ لبعض القيادات السياسية المريضة.

لقد تسببت تلك المعارك، بخفوت نيران الأزمة السياسية المعقدة، التي يعيشها بلدنا، منذ ورطة الإصلاح المزعوم، الذي لم نفهم من أولياته ومعطياته شيئا، ولكنه خفوت يخفي تحته جمرا متقدا، ومن المؤكد أنه ما أن تهدأ مدافع المعارك، حتى تستعر نيران الأزمة السياسية مجددا!

 فما العمل؟! وكيف السبيل الى حل؟! وهل ثمة حل أساسا؟!

 كلما مضى وقت على الأزمة السياسية الراهنة، تترسخ قناعات العقلاء؛ بأن حلها يكمن في إتجاهين لا ثالث لهما، ولكنهما يسيران جنبا الى جنب.

 الأول هو بأن حدا أدنى من الأتفاق مطلوب، لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا الأتفاق بين جميع الفرقاء، لأن تعارض الرغبات والمصالح، وتصادمهما مع بعضها بعض، يجعل إتفاقا جماعيا ضربا من الخيال.

الثاني  بأشاعة ثقافة الإتفاق؛ على حد مقبول ومتوازن، ما يعيد الأمل ببناء دولة مؤسسات، تستند الى القانون، وتعمل بلا كلل على الإنماء المتوازن، والعدالة الاجتماعية، وعلى توزيع عادل للثروة وللخدمات، وإشراك فعلي للجماعات في تقرير شؤونها، وبما يؤمن تنظيم علاقة المواطن مع الدولة، وفقا لعقد اجتماعي، هو عقد المواطنة وسيادة الدولة، بدلا من دولة رسائل الـ "S.M.S" الراهنة!

الحل يكمن في الإنماء المتوازن، حيث يمكن إزالة للشعور بالحرمان، الذي عاشه شعبنا لعقود طويلة من الزمن.

إن ذلك فقط؛ من شأنه أن يوفر قواعد للبناء السلمي الديموقراطي للمؤسسات، ويؤدي بالنتيجة الى تقرير سياسات اقتصادية وأجتماعية سليمة؛ وهذا بالضبط ما تعمل على وأده قوى الردة والظلام، والراضعون من قيح البعث الصدامي، الذين أندسوا في صفوف المطالبين بالإصلاح والتغيير، وشوهوا صورة كان يمكن أن يحفظها التاريخ في أرشيفه، لشعب يعشق الحق والحرية والعدالة، ويرفض الفساد والفاسدين.

كنتيجة عرضية ثانية لإنتصارات التحرير، ومنها تحرير الفلوجة، أن ثمة فرصة رائعة اليوم لأن تصحح الإحتجاجات مسيرتها، وتعيد ترتيب صفوفها، وتحدث ادواتها وأساليبها، حتى لا يتسلل أليها من يأد أهدافها!

كلام قبل السلام: قد لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون، لكن ربما كان مفيدا لنا أن نعرف على الأقل أين نقف الآن؟!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك