المقالات

أفواه البنادق تقطر دما عربي لأمريكا ريعها


أطماع الإستعمار في ثروات البلاد العربية, تمتد جذورها لزمن قديم, وعصور مختلفة, وكان الغزو الذي يشنه الإستعمار على الدول العربية , تهدد المنطقة العربية, وهو السبب في تخلف الشعوب, وقلت الوعي والثقافة, وأصاب بعض الدول التخلف والأمية, لإنشغالها في الحروب, والخطر الذي يهددها, من الدول الكبرى المستعمرة . 
إستطاعت أمريكا بالتعاون مع عملاءها, حكام الدول العربية, إقحام دول عربية, وإسلامية مع بعضها, بحروب طالت سنوات, والدماء تسيل وتتهاوى أبناءها, وخلفت الدمار والخراب, بالبلاد وتتزاحم الأيتام والأرامل فيها, من أجل البقاء والتشبث بالحياة, التي تتكلل بالمصاعب مع ظروف العيش المرير, وجلادة قلوب الحكام, تتصارع مع الألم والأيام الصعبة. 
يستمر لهيب نار الحروب التي يقتات عليها الإستعمار, والدول الغربية الأخرى, التي توقدها بطرق وأساليب تتواكب مع العصر الحديث, وخطط مرسومة لكل مرحلة, من مراحل التطور, الزمني الحديث. 
يزداد خنوع الحكام العرب العملاء, كلما تضيق الدائرة, لتقترب من عروشهم, لا يهمهم مصير الشعب العربي, أو شعوبهم الخاوية والمتاجرة بالدماء العربية, من أجل التشبث بمواقعهم, ومناصبهم جعلوا مصالح أسيادهم فوق مصالح الشعب العربي, الذي لازال يعاني من إشعال نار الحروب ولهيبها, الذي يقتحم سعادة وراحة الشعب العربي. 
مكر الدول الغربية وشيطانهم أمريكا, جعلت كل قطرة من النفط المستورد لصالحها, من البلدان العربية, مساوي لها قطرة من الدماء العربية, التي تسيل كل صباح وكل يوم داخل المدن الآمنة, أوخارجها في ساحات الحرب, بأفعال الإرهاب والعصابات الأخرى, من صناعة العصابات التكفيرية والوهابية, والداعشية ,والمسميات الأخرى.
الإرهاب وعصاباته التي يرعاها حكام الدول, الخونة والمجردين من الإنسانية, غزو إستعماري جديد, يتستر خلف شعارات ومصطلحات دينية, إسلامية وعقائدية, وأعمالهم تشير أن الدين الإسلامي بريء منهم, ولا لهم صلة به. 
إستيراد النفط من الدول العربية, بدولارات تعيدها الدول المستوردة, أثمان مضاعفة للأسلحة والأعتدة, التي تصدرها للعرب, لتزيد من أنهر الدماء, وإشعال فتيل الحرب, فأصبح كل برميل من النفط العربي, يستورد يتساوى مع مقدار من الدماء العربية, التي تراق بالأسلحة المستوردة, بأضعاف أسعار النفط الذي تستورده. 
نستنج مما سبق أن أمريكا وإسرائيل والدول الغربية, تسترجع دولارات ثمن برميل النفط المستورد مضاعفة, أما الدول العربية المصدرة له تخسر ضعف ثمن برميل النفط, لإستيراد الأسلحة وذخيرتها, تضاف لها كمية مساوية من الدماء العربية, التي تراق كل يوم, هذا الثمن يدفع مقابل تولي الجهلاء والمغرر بهم, للتسلط على رقاب الشعوب العربية. 
هل يستمر الأرث الفكري الحاقد على الشعوب العربية, رغم التطور الحضاري والتكنلوجي, والإنفتاح على العالم؟ هل ينصدم الشعب العربي ويفيق من السبات الطويل ليقول كلا, لأمريكا والإستعمار ويحاكم الخونة ؟ 
مشكلة ومعاناة أزلية طال مداها, ننتظر خروج المنقذ, لإنقاذ أوطان أجداده وآباءه من طيش حكامها . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك