أطماع الإستعمار في ثروات البلاد العربية, تمتد جذورها لزمن قديم, وعصور مختلفة, وكان الغزو الذي يشنه الإستعمار على الدول العربية , تهدد المنطقة العربية, وهو السبب في تخلف الشعوب, وقلت الوعي والثقافة, وأصاب بعض الدول التخلف والأمية, لإنشغالها في الحروب, والخطر الذي يهددها, من الدول الكبرى المستعمرة .
إستطاعت أمريكا بالتعاون مع عملاءها, حكام الدول العربية, إقحام دول عربية, وإسلامية مع بعضها, بحروب طالت سنوات, والدماء تسيل وتتهاوى أبناءها, وخلفت الدمار والخراب, بالبلاد وتتزاحم الأيتام والأرامل فيها, من أجل البقاء والتشبث بالحياة, التي تتكلل بالمصاعب مع ظروف العيش المرير, وجلادة قلوب الحكام, تتصارع مع الألم والأيام الصعبة.
يستمر لهيب نار الحروب التي يقتات عليها الإستعمار, والدول الغربية الأخرى, التي توقدها بطرق وأساليب تتواكب مع العصر الحديث, وخطط مرسومة لكل مرحلة, من مراحل التطور, الزمني الحديث.
يزداد خنوع الحكام العرب العملاء, كلما تضيق الدائرة, لتقترب من عروشهم, لا يهمهم مصير الشعب العربي, أو شعوبهم الخاوية والمتاجرة بالدماء العربية, من أجل التشبث بمواقعهم, ومناصبهم جعلوا مصالح أسيادهم فوق مصالح الشعب العربي, الذي لازال يعاني من إشعال نار الحروب ولهيبها, الذي يقتحم سعادة وراحة الشعب العربي.
مكر الدول الغربية وشيطانهم أمريكا, جعلت كل قطرة من النفط المستورد لصالحها, من البلدان العربية, مساوي لها قطرة من الدماء العربية, التي تسيل كل صباح وكل يوم داخل المدن الآمنة, أوخارجها في ساحات الحرب, بأفعال الإرهاب والعصابات الأخرى, من صناعة العصابات التكفيرية والوهابية, والداعشية ,والمسميات الأخرى.
الإرهاب وعصاباته التي يرعاها حكام الدول, الخونة والمجردين من الإنسانية, غزو إستعماري جديد, يتستر خلف شعارات ومصطلحات دينية, إسلامية وعقائدية, وأعمالهم تشير أن الدين الإسلامي بريء منهم, ولا لهم صلة به.
إستيراد النفط من الدول العربية, بدولارات تعيدها الدول المستوردة, أثمان مضاعفة للأسلحة والأعتدة, التي تصدرها للعرب, لتزيد من أنهر الدماء, وإشعال فتيل الحرب, فأصبح كل برميل من النفط العربي, يستورد يتساوى مع مقدار من الدماء العربية, التي تراق بالأسلحة المستوردة, بأضعاف أسعار النفط الذي تستورده.
نستنج مما سبق أن أمريكا وإسرائيل والدول الغربية, تسترجع دولارات ثمن برميل النفط المستورد مضاعفة, أما الدول العربية المصدرة له تخسر ضعف ثمن برميل النفط, لإستيراد الأسلحة وذخيرتها, تضاف لها كمية مساوية من الدماء العربية, التي تراق كل يوم, هذا الثمن يدفع مقابل تولي الجهلاء والمغرر بهم, للتسلط على رقاب الشعوب العربية.
هل يستمر الأرث الفكري الحاقد على الشعوب العربية, رغم التطور الحضاري والتكنلوجي, والإنفتاح على العالم؟ هل ينصدم الشعب العربي ويفيق من السبات الطويل ليقول كلا, لأمريكا والإستعمار ويحاكم الخونة ؟
مشكلة ومعاناة أزلية طال مداها, ننتظر خروج المنقذ, لإنقاذ أوطان أجداده وآباءه من طيش حكامها .
https://telegram.me/buratha