المقالات

العراق نقطة البداية لنهاية الصراع البشري


وليد كريم الناصري
بعدما أثبتنا منشأ الصراع البشري، والتعريف بأسبابه حسب الأديان بالجزء (11) لمقالنا بالعنوان المنظور، نأتي خلال هذا الجزء (2) لنبدأ من حيث إنتهينا مسبقاً، ما هي الأدوات الواجب توفرها لتلك المهمة العالمية..؟ ومن هو المعني بإنهاء الصراع..؟ 
 وقبل كل هذا، لابد أن يعترف العالم، بوجود مشكلة عالمية يعجز عن إحتواءها، لكي يبادر المنقذ الى حلها.

1- إعترف اليهود بأن هنالك مشكلة أزلية، أوقفت الشعوب والدول على ساق واحدة، ويعجز عن حلها الجميع، وأعترفت بأن هنالك مخلص موعود سيخرج أخر الزمان، بشر عنه "سفر أشعيا" بقوله:( ستخرج بقية من القدس من جبل صهيون،غيرة رب الجنود ستصنع هذا) وتحدث "سفر زكريا" قائلاً: (إبتهجي كثيراً يا بنت صهيون، هو ذا ملكك سيأتي إليك، عادل منصور)، فأمنوا برجوع "عزير" الى الحياة من جديد لينقذ العالم.
22- إعترف المسيح رغم التحريف والحذف والاستحداث لكتبهم، بأن هنالك موعود منقذ سيخرج آخر الدنيا، وعلى لسان علمائهم مفكريهم الذين سنوردهما تباعاً، وأيقنوا بعودة المسيح "عيسى إبن مريم" الى الدنيا ليكون منقذاً للبشرية.
3- تكلم "الزرادشتيون" بعودة مخلصهم "بهرام شاه". لينقذهم وينهي صراع العوالم.
4- وأخبر الهنود، بعودة أحد أبائهم ويدعى "فيشنو" ليكون داعياً للسلام آخر الزمان.
5- البوذيون يرون إن العدل يتحقق بظهور "بوذا" من جديد.
66- غالبية الديانات الأسبانية تؤمن بظهور ملكهم "روذريق" والذي تتفق عليه مللهم كمخلص موعود نهاية العالم.
7- يرى المغول بأن قائدهم "جنكيز خان" هو المخلص الذي سيبعثه الرب لإنقاذ الدنيا.
8- يؤمن المجوس بإرسال "اشيدربابي" أحد الروحانيين من نسل  "زرادشت" والذي سيكلف بمهمة حل الصراع بين الشعوب.
99- مسيحي الأحباش وما يقصد بهم المسيحيون السود في أفريقيا جنوب السودان وغيرهم ينتظرون عودة "تيودور" منقذ في آخر الزمان.

من بعد هذه النبذة المختصرة عن الملل والشعوب، المؤمنة بوجود مشكلة وصراع عالمي، بحاجة الى منقذ مبسوط اليد عالمياً بالقوة، سيتكفل بعودته وإظهاره الرب أخر الزمان، سنورد بعض التصريحات للمفكرين والعلماء الغربيين والشرقيين بهذا الصدد:

1- الفيلسوف "برتراندراسل" قال (إن العالم في إنتظار مصلح، يوحد العالم تحت علم واحد وشعار واحد).
22- إينشتاين قال: (إن اليوم الذي يسود العالم كله الصلح والصفاء، سيكون الناس متحابين متآخين وهو ليس ببعيد).
3- الفيلسوف "برناردشو" بشّر بمجيء المصلح في كتابه (الإنسان والسوبرمان).
44- مينا "جرجس" (إن العلامات التي ذكرها الرب في الإنجيل تبدو واضحة، بأكثر جلاء هذه الأيام، وأصبحنا نعيشها، الأمر الذي يدعونا أن نكون في حالة إستعداد قصوى، لإستقبال الرب الآتي على سحب السماء).
55- إبن خلدون قال :(أعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام، على ممر الأعصار، أنه لابد في آخر الزمان، من ظهور رجل من أهل البيت).

من بعد ما تقدم من معلومات متيسرة، نصل الى حقيقة الإعتراف العالمي بوجود صراع، يعمل على نخر دعائم التعايش السلمي، الذي تدعو له وتتظاهر به بعض القوى المسيطرة في العالم، ومن باب اخر أثبتنا وجود مصلح منقذ، إتفقت عليه جميع الأديان والملل في العالم، سيعمل على إنهاء ذلك الصراع العالمي، وما بقي إلا أن نورده من حيث الإسلام، وما تحدث به القرأن الذي أنزله الله على نبي أخر الزمن، ليكون حجة على قومه.

1- (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأْرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ).
22- (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأْرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ)
3- (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).
44- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه، وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب).

5- قال الرسول: (سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة، ثم يخرج المهدي عليه السلام من أهل بيتي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً).

من بعد ما تقدم، أوردنا مجموعة من الإعترافات، التي بينت بأن العالم يعاني مشكلة الصراع، وإنه لا سبيل من المحاولة لتقمص دور المنقذ، خصوصا وإن الاديان على إختلافها حذرت من ذلك، وإن المسؤولية بدت مناطة بشخص وعد الله به، وتحدث عنه في جميع الكتب السماوية، وأمنت به المعتقدات في الملل، بقي علينا وخلال الجزء(3)، أن نثبت بأن الموعود هو ما وعد به الرسول الأكرم محمد، وإنه من نسل أهل البيت كما تكلم إبن خلدون بذلك، لنبين بعدها دور العراق في تلك المهمة، وكيفية تعامل المنتظرين مع المنقذ الموعود

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك