من الواضح ان القوة الناعمة او الحرب الناعمة هي ادوات لسلب القدرة من الامم بطريقة لا تؤدي الى استعمال السلاح ، هي ادوات اقناع وتضليل وخداع الاصل فيها ان تترك الامم اسلحتها وتخدع في طبيعة عدوها وينقلب لديها الصديق الى عدو والعدو الى صديق بالشكل الذي لا يبقي بايديها ما يمكن ان يقف امام اصحاب القوة الناعمة ،
واحدة من اهم الاهداف التي تتوخاها هذه القوة بكل اساليبها وامكاناتها ان تسلب قوة الانتماء من الطرف الذي تستعديه، اي يكون بلا انتماء لاي جهة تكمن لديها عناصر القوة، بمعنى عزل من تهاجمه عن مصادر القوة التي يعتمد عليها فتضعفه هو ونفس عناصر القوة في اي مكان كانت، بحيث لو كانت عناصر القوة في الامة هي الدين عندئذ مهاجمة افراد هذه الامة بتدينهم وسلبهم عن التدين سيؤدي الى عزلهم عن منابع القوة لديهم وسيتحولون الى احاد ضعفاء ولن يتحولوا الى امة، وهذا الضعف مطلوب لان من هذا الضعف يخرج العنصر الذي سيكوّن الطابور الخامس بايدي القوه المهاجمة،
في نفس الوقت حينما يُعزل هؤلاء عن محيط الدين نفس محيط الدين سيتاثر ويصيبون الاثنين بمقتل، بالشكل الذي يتحول الانسان الى حالة لامنتمية بحيث لايوجد ما يستند اليه وان تحدث عن الدين سيتحدث عن الصورة المشوهة والناقصة للدين متحولا بذلك الى عالة على هذه القوة التي يفترض انها هي القوة التي تحول دون استيلاء العدو على هذه الامة .
مقتطف ملتقى براثا الفكري - الانتظار انتماء لمنهج والتزام بعمل
https://telegram.me/buratha