المقالات

هل قرا العلماني فقه المغتربين للسيد السيستاني؟


 

ان التراث الاسلامي تراث غني بما تحتاجه البشرية من مبادئ رائعة للانسانية ويغوص في عمق حياتهم بل فيه ما لا يغرب على بالهم ، ومثل هذا التراث لا يمكن ان يترك من غير ان يدس فيه ما ليس فيه من قبل المفسدين لان الدس والتحريف هي من اسوء الوسائل التي يستخدمها اعداء الاسلام ضد الاسلام ، ولان تنقيتها تحتاج الى جهود جبارة قد لا يمكنها ذلك بسبب اختلاف المباني لدى الفقهاء في اعتماد الصحيح عن الضعيف ، الا ان المحصلة النهائية هي ان الاحكام الشرعية التي يستنبطها حاكم الشرع يكون نصها التشريعي نص موثق . 

ومن بين كتب الافتاء كتاب فقه المغتربين للسيد السيستاني دام ظله ، ولانه كتاب فقهي تشريعي فان اغلب العلمانيين لا يستسيغونه حسب اعتقادهم انه مخصص للصلاة والصوم والطهارة والنجاسة ، اضافة الى ذلك فانهم يغوصون في بحار التراث الاسلامي للعثور على الضعيف والسقيم من رواية او حدث لتكون مادة نقدهم للاسلام . 

ومن اشنع وابشع ما يروج له الغرب هو الارهاب الاسلامي فلو انهم اطلعوا على فقه المغتربين لوجدوا من الاحكام الشرعية التي تجسد الدولة المدنية افضل مما يدعون هم بها 

في سؤال لسماحته هذا نصه واجابته سؤال : هل يجوزللمسلم أن يعطي معلومات غير صحيحة للدوائر الحكومية في أوروبا للحصول على مزايا وتسهيلات مالية أو معنوية ، وبالطريقة القانونية لديهم؟ 

جواب : لا يجوز ذلك ، فإنه من الكذب ، وما ذكر ليس من مسوغاته. 

وحكم اخر هذا نصه : لا يجوز سرقة أموال غير المسلمين حين دخولهم للبلدان الإسلامية. 

اذا كانت هذه الامور عند سماحته من المحرمات في بلاد الغرب فهل يجوز للمسلم ان يقوم بعمل ارهابي ؟ قطعا انها ليست من ثقافة الاسلام . 

هنا اود الاشارة الى امر مهم الا وهي كلمة يجوز او لا يجوز التي يستخدمها السيد السيستاني ، ودلالة هذه الكلمة انها حكم شرعي وفق راي الفقيه مستندا على احاديث وتفسير ايات استدل منها الحكم الشرعي بجوازه او عدمه ، وهذا يعني ان هنالك من يفسر نفس الاية ونفس النص وفق ما يراه هو صحيح فيكون حكمه بخلاف حكم السيد ، ومن هذا المنطلق فان حكم السيد السيستاني بهذا الصدد يمثل ثقافة الشيعة الذين يقلدونه ، وعليه فانا ارى واجزم بان العلماني المنصف الذي يطلع على فقه المغتربين وحتى كتاب المعاملات من منهاج الصالحين سيجد ثقافة اهل البيت عليهم السلام في رسم حياة حرة كريمة للانسان وليس حصرا للمسلم وفق كتاب الله الحكيم الذي فيه تبيان لكل شيء وسنة نبيه وتراث اهل بيته عليهم السلام اجمعين. 

نعم هنالك من هو عبء على الاسلام، وللمرجعية رايها في هؤلاء قد لا تصرح باسمائهم الا انها عندما ترفض سب الصحابة وامهات المؤمنين فانه رفض و رد لمن ينادي بهذه الخزعبلات من وسائل الاعلام ولا تحتاج الى بيان بالاسم الصريح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك