المقالات

هذا لعلو شان السيد السيستاني


اذا كان نبينا محمد صلى الهي عليه واله تعرض لشتى انواع الاكاذيب والتصرفات العدائية والاتهامات الباطلة، وكذلك تعرض اهل بيته من بعده ما تعرضوا له من اعمال عدائية، ولايوجد من يقارع الفكر بالفكر ، وهكذا شان العظماء. 

مرجعية السيد السيستاني تتاسى بما لاقى اهل البيت من حيف وظلم وصبروا ولكن الكلمة لنا لنعقب على من ينال من المرجعية . 

ظهرت اصوات نشاز هنا وهناك تحاول النيل من السيد السيستاني وكل ما لديهم ليست افكارا علمية او نقاشات حضارية لانهم فارغون منها بل مالديهم الاموال وكيفية التصرف بالاموال ، وحتى بهتانهم بهذا الشان كله تخرصات لا يستند الى واقع اطلاقا ، فليس ممن تلبس بعمامة سوداء هو حجة على الشيعة، ومن تحدث بسوء عن المرجعية فانه تحدث عن اخلاقه هو . 

الاموال الشرعية لها عدة اوجه ومسالة الخمس التي يتبجح بها المتنطعون ليس لديهم ادنى دراية حول كيفية التصرف بها بل مجرد تكهنات وجهل حاقد ، فالمرجعية اجل وارفع ممن ان تمد يدها لحقوق الفقراء ، وقد عايشت بعض تصرفات المرجعية بهذا الخصوص فان السيد حفظه الله يامر بصرف الحقوق الشرعية على ابناء البلد الذي جاءت منه الحقوق ، وانا شخصيا طلب مني احد الاخوة بان يتصرف بالحقوق لشراء مطبعة فاستفسرت عن ذلك من المرجعية فرفضوا وقالوا انها حقوق الفقراء . 

واما اذا كان هنالك من يرد ان يهب مالا معينا وبشكل شخصي لمرجع معين فلو قبلها المرجع فهل في هذا اشكال شرعي ؟ وان كان سماحة السيد السيستاني لم يستلم هكذا هدايا ولكن السؤال من باب الافتراض . 

ولا مجال للاسف على ما يشهر به البعض عن ما يملك ابناء المراجع من بيوت وما شابه ذلك ، فهل يستطيعون ان يثبتوا لنا ابن مرجع واحد صاحب املاك بعد وفاة والده ؟ واما المؤسسات العلمية في اي بلد كان، لم تبنى بحقوق الفقراء هذا اولا وثانيا انها جاءت لغاية نبيلة الا وهي تثبيت ونشر عقائد الاسلام ، فهل هنالك من سال الحكومات في مختلف البلدان لماذا تصرف الملايين بل المليارات على وسائل اعلام وانتاج افلام وبارقام تغني جياع افريقيا ، بل وان بعض الافلام يجنون منها ارباحا اكثر من ميزانيات دول الخليج ، هذه الارباح يحصلون عليها نتيجة فساد عقول المجتمعات ، بينما تجد في المرجعية بناء مؤسسات علمية وتدريس الطلبة مجانا بل يخصص لهم رواتب وسكن . 

الفقراء هل هم من حصة رجال الدين وخيرات البلد من حصة الحكومات ؟ مالكم كيف تحكمون ؟ 

لم ولن يعرض اي متهكم على المرجعية دليلا قاطعا وناصعا ضد ابناء المراجع بانهم اصحاب املاك . الدليل ليس وثيقة مزورة او فلم مفبرك الدليل هو ما يعجز العقل عن رده . 

في التسعينيات ذهب تاجر الى احد من يقول انا رجل دين واراد ان يسلمه خمسه ومقداره ( 2) مليون في حينها كان مبلغا كبيرا وطلب رخصة من رجل الدين ان ياخذ منها ( 500) الف لتزويج شاب فقير في منطقتهم ، فامتنع رجل الدين عن ذلك وقال له بل تسلم جميع المبلغ، خرج من عنده مهموما ففكر ان يطرق باب السيد السيستاني وبالفعل دخل بيت السيد مع الرقابة الامنية المشددة على البيت وقال للسيد لدي خمس مقداره (2) مليون ، فقال له السيد مقاطعا الا يوجد فقير من ارحامكم او اصدقائكم او معارفكم؟ ، فاصرفها عليهم بعد التاكد من انهم مؤمنون ويصلون ، يقول صديقي فابتهجت وانشرح صدري لهذا الرجل وقبل ان اتحدث اجابني ، فقلت له لو تبقى من المبلغ ، قال حاول ان تجد فقراء فالبلد فيه الكثير من الفقراء وعندما تعجز لا باس سلم ما تبقى . 

فليعلم المتنطعون ان الاموال التي يمنحها المكلفون هم غير ملزمين بمنحها للمرجع الا ايمانهم يلزمهم، فانهم يستطيعون ان يمتنعوا او يتصرفوا وفق اجتهادهم وهم يتحملون التبعيات الشرعية حلال او حرام . 

لا يوجد من يناقش علمية السيد السيستاني دام ظله 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك