حادثة فنزويلا سابقة خطيرة ، وهي مؤشر لتطور مهنة العمالة حيث انها اصبحت غير مقتصرة على الحكام بل معها المواطن ومهما كان المواطن حتى اذا كان متسولا وهو يفي بالغرض افضل من غيره لانه فاقد الحياة والحياء .
نعم الحكومات الفاشلة هي من تهيء الارضية الخصبة لتهيئة عملاء لمن يدفع ، ودول الاستكبار تبتز اموالنا بشكل شرعي من الحكومات العميلة لتمنح جزء منها لمواطني تلك الحكومات بغية هدم بلداننا، والمواطن الذي يعيش الخيبة من حكومته يرد بالخيانة ، وهذا اخطر تفكير يؤدي الى تدمير الانسانية قبل الوطن، وهنا الحديث ليس لبلدي بل لكل بلدان العالم الذين حكوماتهم عليها مؤشر نعم حتى السعودي والمصري والفلسطينيـ بل الفلسطيني دائما نسمع عن اعدامهم لثبوت عمالتهم للعدو الصهيوني ، وايران الان تبحث امريكا عن ضعاف النفوس من الايرانيين للقيام باعمال ارهابية ، اياك ان تبيع بلدك في لحظة ضعف معتقدا انك تنتقم من حكومتك ، نعم الاساليب الاستكبارية وتحديدا امريكا والصهيونية وخطى على خطاهم الفكر الوهابي تعمل على استدراج المواطنين البائسين واغرائهم بمنحة مالية للقيام باعمال تخريبية ، لست بصدد الدفاع عن الحكومات العميلة ولكن اذا كانت عميلة وانت تنتقدها لماذا تصبح نسخة طبق الاصل منها ؟ في بعض الاحيان ليست عميلة وتعجز امريكا عن مواجهتها فتبحث عن ضعاف النفوس للقيام باعمال ارهابية كما حدث في ايران وفنزويلا مؤخرا.
سياسة التدخل في شؤون الغير وبشكل علني اصبحت رائجة بل حتى مصطلح الجاسوس في طريقه للافول لان الدول الاستكبارية بدات تبحث عن شعب عميل وليس مواطن عميل والشعب لا يعلم انه عميل عندما يرضخ لقوانين تفرضها حكومته باملاء امريكي ، في العراق النظام الانتخابي الفاشل الذي جعل من الشعب العراقي يرشح عملاء امريكا حسب النظام الانتخابي وليس هو اصلا رشح هذا الوزير او ذاك العضو بل النظام الفاشل هو من فرض العملاء على الشعب العراقي ، فعندما يتم تشكيل حكومة من ثلاثين او اربعين وزير يتم ترشيح بدلاء عنهم من قبل رؤوساء الكتل الى البرلمان والبدلاء كلهم فاشلون في الانتخابات الا ان النظام الانتخابي الفاشل اعاد لهم كرسي البرلمان .
كثيرة جدا تلك الاعمال الارهابية التي تحدث في العالم نجد ان الذي نفذها مواطن من نفس البلدة ، ايها المواطن ان هان عليك وطنك فاياك ان تهون عليك دماء اخوانك المواطنين فالعالم يسير نحو الفوضى وكاني ارى رئيس معتوه مثل ترامب يتفق وفوضى العالم ومما يجعل العالم يسير نحو ازمات دموية قبل الاقتصادية هي عملية تغيير بعض الشخصيات المسؤولة في الحكومات العميلة لانها توحي بان هنالك دورا انتقاميا سيمارسه من منح السلطة لان الانتقام والارهاب هو ثمن الصعود الى السلطة .
احداث اليمن ، احداث البحرين ، احداث سوريا ، ولا استبعد حتى الاعمال الارهابية الدنيئة التي حدثت في اوربا وامريكا هي من صناعة وتخطيط دول الاستكبار والخباثة العالمية ، كلها تعمل على التدخل في شؤون الاخرين وبكل الوسائل المتحة فان كانوا لا يتورعون من سفك دماء الابرياء فالعمل على التخريب الاقتصادي وبيع الوطن يكون امر طبيعي
https://telegram.me/buratha