لا يختلف اثنان على العلاقة السيئة بين أمريكا والحشد الشعبي , لان روابط التواصل بينهما منقطعة تماما, وقد تفاجئنا حين وافقت الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة الحشد الشعبي بمعارك تحرير الموصل ..
ونتذكر جيدا حين ضربت الطائرات الأمريكية عدة قطعات للحشد الشعبي في مناطق الصراع , بحجة ضربات خاطئة , وهذا أمر طبيعي لان أمريكا لها سوابق مع الشرفاء في كل مكان .. فهم يبيتوا لكل وطني مخلص وشريف , وعلاقتهم تكون متينة مع كل من ينبطح لهم ولمشاريعهم في المنطقة ..
ولكن أن تقف أمريكا بكل ثقلها الإعلامي, ضد الحشد وتعتبره ندا لها , وتتنكر للدماء الشريفة التي قدمها أبناء العراق تحت مظلة الحشد الشعبي المقدس , هذا أمر يبعث على الفخر والشرف الرفيع أن تعلن أمريكا متمثلة بحكومتها وعملاءها في العراق والمنطقة ..تعلن ان الذين حرروا الموصل هم القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي والجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركه وأبناء العشائر .. وبقصد مع سبق الإصرار أخراج اسم الحشد الشعبي من البيان الأمريكي , وتم أخراجه على مضض من البيان الذي أذاعه رئيس الوزراء العراقي حين أعلن بيان تحرير الموصل . هذا تتويج وشرف لكل أبناء الحشد الشعبي ..
نقول صراحة : لا نرضى ان يكون لنا حشد شعبي عراقي تمدحه أمريكا أو إسرائيل أو عملائهم في العراق , هذا ليس حشد شعبي عراقي ولا يمثلنا , إنما الحشد الذي نمتلكه اليوم , هو الحشد الذي تخشاه القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والمملكة السعودية ...
باسمي وباسم ممن لا صوت له في عالم الإعلام , باسم المهمشين , أبارك للحشد الشعبي هذا الوسام الذي توجهم به الاستكبار العالمي حين بات يخاف اسم الحشد الشعبي لأنه من صميم الشعب ومن الشعب فقط ويأتمر بأمر المرجعية , هذا أمر خطير يجب ان يهمش من قبل الأمريكان.
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
https://telegram.me/buratha