بالامس وفقت لزيارة مرقد السيدة الطاهرة فاطمة بنت الامام موسى بن جعفر عليهما السلام وكذلك مسجد جمكران المعظم في مدينة قم المقدسة ولم انسكم اخوتي الاحبة اخواتي الكريمات من الدعاء ولكني والله يشهد قدمت عليكم وعلى نفسي بالدعاء كل من اتخذ موقفاً ضدي او لم تتحمل عواطفه الا ان تحتقن الفاظه بما لا يليق بالتدين والولاية، وتوسلت مستغيثاً بالامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف ان لا ينساق الأعزة من الاخوة والاخوات في موجة الفتن ويتحملوا اخوانهم ويترفعوا عن الرد على الغاضب منهم والساخط من اوساطهم ويصبروا على ما لم يصبر عليه اخوانهم، اذ ان الغضب والسخط لا يسقط حرمة ولا يبيح غيبة ولا يحسّن قول السوء، وان الصابر لمأجور والكاظم الغيظ هو المنظور من قبل رحمة الله، فان تمكنتم فكونوا كابن اللبون، والا فاستحلفكم الله العلي القدير ان تعفوا السنتكم واقلامكم في ان تردوا عني سبّاب او شتّام،
فهؤلاء يبقون من داخل بيتكم غاية ما هنالك دفعتهم عواطفهم، فغضبوا وسخطوا وانا كما اعلنت مراراً لست بغاضب على احد منهم ولا متحمل على احد منهم فان قبلوا امراً بمعروف فبها والا ازرعوا كلمة الخير والصلاح وابذروا بذار الرحمة بينكم وبينهم ولا عليكم ان لا يستجيب غضوب فانه ستمضي الايام ويستفيق جميعنا على صبح ابلج تتضح فيه حقائق الاشياء وتسقط حبائل الشيطان الذي ينزغ ما بين الاخوة، واجعلوا صبركم وتحمّلكم صدقة تفرحون بها قلب امام زمانكم صلوات الله عليه، وتذكروا دوما اني لست بمعصوم ولا غيري بشيطان وانما هو خلاف في رؤية، فان كنت مخطئا فما احراني بالعودة عنه، وان كان غيري لم يصب فما اجدرني واجدركم في ان نتحمّل ونصبر، وليكن نبراسكم دوماً قول امامكم الرضا صلوات الله عليه في وصيته للسيد عبد العظيم الحسني رضوان الله عليه: يا عبد العظيم أبلغ عني أوليائي السلام، وقل لهم أن: لا تجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلا، ومرهم بالصدق في الحديث، وأداء الأمانة، ومرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يعنيهم، وإقبال بعضهم على بعض، والمزاورة فان ذلك قربة إلي ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضا، فاني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك وأسخط وليا من أوليائي دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب، وكان في الآخرة من الخاسرين وعرفهم أن الله قد غفر لمحسنهم، وتجاوز عن مسيئهم إلا - من أشرك بي أو آذى وليا من أوليائي أو أضمر له سوء فان الله لا يغفر له حتى يرجع عنه، فان رجع عنه، وإلا نزع روح الايمان عن قلبه، وخرج عن ولايتي، ولم يكن له نصيب في ولايتنا، وأعوذ بالله من ذلك. الاختصاص: ٢٤٧.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha