شخص يحب ان ينصح الاخرين وفق ما يراه هو صحيح، مع فرضا نبل غايته وبعيدا عن ردة فعل نفسية ، وهو يزور صديقه المتواضع والبسيط والفقير لمباركته على بيته الجديد، انتبه الى بعض الاخطاء في بناء البيت، قد تؤدي الى سقوطه، وقتل صديقه الساكن فيه، فاشار بذلك على صديقه بانه يستطيع ان يعالج هذا الخطا الذي يؤدي بحياته فينقذه من الموت ، وان كلية الهندسة التي خرجت هذا المهندس دراستها كلها خطا، فوافق المسكين على حله ، فجاءه في اليوم الثاني باكرا، طالبا منه ان يستاجر بيت كي يعالج الامر، فرضخ للامر الواقع، وبالرغم من امكاناته المتواضعة، الا انه استقرض مبلغا من المال لدفعه ايجار وانتقل من البيت ، فجاء هذا الصديق ومعه اليات هدم البناء فهدم الدار وادار ظهره وتركه، وواعده بانه سيقوم باللازم حال تفرغه من امر متعلق اقحم نفسه فيه ليس من اختصاصه، ولم يف بوعده وقال لصديقه انت ابنيه، فقال له صديقه وكيف سابنيه ؟ قال له المهم انني انقذتك من الموت فتركه في حاله هذا .
الشخص الناصح هو العلماني وصديقه هو الانسان البسيط الذي يغتر به والمهندس هو رجل تلبس بلباس الدين وكلية الهندسة هي المدرسة الدينية ، فالعلماني لا يقول ان المهندس اخطا بل ينال من كليته ، ودائما ينتقد ولا يقدم حلولا فهدم الدار وادار ظهره لصاحبه ، هو حقا يفكر في انقاذ صاحبه الا ان تفكيره خطا، هو حقا يفكر ببعض الخزعبلات التي يطرحها من تلبس بلباس الدين الا ان تناوله للموضوع فيه قدح للفكر الاسلامي ، ولو انه بنى الدار للرجل لبناه باسوء حال لانه ليس اختصاصه ولو اقترح على المسلمين افكاره التشريعية لجاءت اسوء لانه ليس من اختصاصه .
هذه القصة هي الصفة الغالبة على كل مؤلفات هؤلاء النقاد للخطاب الاسلامي فانه ينتقي الحديث الضعيف ومن يتلبس بلباس الدين فينتقده باسلوب ادبي يهز المشاعر فقط ولا يهز العقول ويتخلل خطابه بعض المصطلحات الفوضوية ليدلل على ثقافته
والنتيجة النهائية يبقى فكر القارئ معلق كالصناديق السيارة على الحبال بين الجبال فتتوقف في وسط الطريق لعطل لا يمكن اصلاحه .
اخر انتقاد قراته لعلماني اعتقد اسمه عبد الرزاق جبران يقول ان الحج حرام لان هنالك فقراء ، اقول له ان من بين شروط الحج عند الامامية هو دفع الخمس اي انه يدفع 20% من امواله للفقراء حتى يصبح حجه مقبولا ، واما الفقراء الذين تراهم فان الذين لا يحجون ويكنزون الذهب والفضة مع استهتار حكومات العالم بكل دياناتها ومذاهبها جعلت من الفقراء في تزايد .
https://telegram.me/buratha