المقالات

امالي السيد الرفاعي... كتاب يداعب الحقيقة


كتاب امالي السيد الرفاعي تاليف الدكتور رشيد الخيون ، يحكي هذا الكتاب محطات مهمة من حياة السيد طالب الرفاعي في النصف الثاني من القرن العشرين لاحوال العراق ، ومما يزيد من متانة الكتاب انه دقيق في نقل الواقعة التي هو شاهد عليها واما التي نقلت له فيقول قال فلان . 

في الكتاب من وجهة نظري ثلاث محاور، محوران مهمة جدا ومحور لا فائدة منه ، المحوران هما الحياة السياسية في العراق والحياة المرجعية في النجف، والمحور الذي لا فائدة منه هو تاريخ حزب ما يسمى بالدعوة ولا يعنيني انا شخصيا ان اعرف عنه اي شيء فالنتائج تكفينا . 

سماحة السيد كان في منتهى الصراحة في ذكر الحدث وحتى نقد نفسه لاخطاء صدرت منه او راي غير صحيح ، والمهم جدا هنالك احداث ذكرها عن وضع العراق السياسي وكيفية تعامله مع الوضع المرجعي وقد ذكر امرين مهمين كنت قد كتبت عنهما وهناك من خالفني بل وانتقدني بشدة ، الامر الاول ذكر عداء المرجعية وهو كذلك لعبد الكريم قاسم وان قاسم كان انسان طيب الا انه ليس سياسي وهذا راي بالضبط فان الجانب الانساني والنزاهة التي يتمتع بها عبد الكريم قاسم لا تشوبها شائبة ولكن على المستوى السياسي فهو فاشل بدليل ما قام به الحزب الشيوعي من اعمال شغب وارهاب في البلد وكذلك اتاح المجال للبعثيين والقومجية للعبث بالبلد يقول الرفاعي كان المفروض بنا ان نحتوي هذا الرجل وكان بمقدارنا لانه انسان بسيط الا اننا ابتعدنا عنه فتلاقفته الاحزاب السيئة الصيت . 

الامر الاخر فيما يخص السيد الشهيد محمد باقر الصدر فقد سبق وان ذكرت عنه بانه مفكر عظيم الا انه لا باع له بالسياسة وهناك من تجاوز علي بسبب راي هذا وهاهو السيد طالب الرفاعي يؤكد هذا بان السيد محمد باقر الصدر رجل عملاق ومفكر خارق الا انه يفكر بالمشروع الاستشهادي فكان هذا خطا وهذه ليست سياسة وياليته لو كان حيا اليوم ليرى التجارة باسمه ، يقول السيد الرفاعي في لقاء له مع ابناء السيد الصدر ومنهم السيد جعفر فسال السيد الرفاعي قائلا له هل فكر ابي بنا عندما جعل نفسه مشروع استشهادي واليوم مشروع تجاري بيد من لا يستحق ان يذكر اسمه ؟ فايدته بذلك نعم ما كانت حسابات السيد الصدر سياسيا سليمة ، عندما اعتقلته السلطة البعثية ايام البكر حدثت مظاهرات للمطالبة باطلاق سراحه وبالفعل تم اطلاق سراحه فاعتقد السيد الصدر انه لو صعد من خطابه فانه سيتمكن من كسب الراي العام في العراق ويقلب النظام وهنا يقول السيد الرفاعي هنا الخطا لانه كان يتحدث دائما عن الشهادة وليس عن الانتصار فاذا بالبعث المجرم يلقي القبض عليه ويعدم على يد طاغية العراق . 

اما الحديث عن المرجعية وطلاب الحوزة والعلاقة بين المعممين فحقيقة انها تستحق وقفة وانة وبعد نظر منها على سبيل المثال انه كان يتحدث مع استاذه الشيخ عباس الرميثي وهو مستلقي على فراشه قائلا له ستصبح غدا مرجع ويصعب علي زيارتك ، يقول الرفاعي فجلس من فراشه وقال ابني سيدنا انا ما اصير مرجع انا عرب عرب عرب .....كلام ... 

الكتاب فيه كثير من المحطات والمعلومات واجمل شيء عند مشاهدة اللقاءات التي اجريت معه من قبل الفضائيات كانت معلوماته متطابقة حرفيا والاجمل الابتسامة التي لا تفارق وجهه 

واخيرا صدقوني انه يخفي الكثير الذي لا يريد ان يبوح به 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك