المقالات

بين زيارة الاربعين وطويريج


 

رائعتا الشعائر الحسينية هما ركضة طويريج وزيارة الاربعين ، ولاننا نقترب من موعد زيارة الاربعين بعث لي احد الاخوة مقطع فيديوي لاحد الفضلاء المرحومين من اتباع اهل البيت وله من يتبعه، يجهد نفسه ليطعن بالزيارة وكلامه للاسف الشديد كله مؤاخذات ومنها يقول انها ظاهرة قد تكون يهودية وللاسف ينطق الكلمات جزافا دون ذكر ما استدل به ؟ وبعيدا عن ما فند من روايات واكد الطرف الاخر صحة الروايات لنتعامل مع ظاهرة اخذت حيزا واسعا من نفوس المؤمنين والمحبين لابي عبد الله الحسين عليه السلام هذه الظاهرة مسيرة زيارة الاربعين اخذت صداها في العالم وليس على مستوى العراق والبلدان الاسلامية ، سؤالنا ماذا يجني جناب السيد من الطعن بالزيارة ؟ بينما ايجابياتها لا تعد ولا تحصى ، فالسواد لوحده له صورة رائعة عن العشق الحسيني ، نعم قد تصدر من هذا او ذاك بعض التصرفات العفوية ( السلبية) ولكنها ليست هي الظاهرة العمومية ومن ينتقد الزيارة بهكذا اسلوب اعتقد لديه عقدة من الاغلبية وحب الظهور . 

وبموجب حساباته فان ركضة طويريج ليس فيها نص بل سنة حسنة استنها السيد القزويني قدس سره واخذت مجالها الواسع لتكون بهذه الصورة الرائعة فهل ننتقدها لعدم وجود نص ؟ 

هذه المسيرة المليونية التي تنقل عبر الفضائيات جعلت الكثيرين يعرفون من هو الحسين عليه السلام بل زادت من هيبة اتباع اهل البيت عليهم السلام ، وجعلت النفوس تواقة للمشاركة بهذه المسيرة فتجد الزائر الكريم ياتي من شتى بلدان العالم ليترجل عند اي نقطة من محافظات العراق ليكمل مسيرته نحو كربلاء ، بل بعض محبي اهل البيت في العالم ممن لم يستطيعوا القدوم الى كربلاء يحدد مكانين لينطلق من الاول الى الثاني سيرا على الاقدام تماشيا مع مسيرة الاربعين . 

هذه المسيرة تعطي للنفوس عزيمة وقوة وثبات وتمسك بمبادئ الحسين والسير على طريقه بل انها الافضل في الاقناع من الحوارات الكلامية لانها تبقى راسخة في الذهن ، لاحظوا شباب اليوم لا يتذكرون دروسهم ويتذكرون تفاصيل المباراة التي يشاهدونها ، الزيارة المليونية عندما تكون مشاهد رائعة لا يمكن ابدا للعقول ان تنساها، لاحظوا المثقف والواعي عندما يرى هكذا مسيرة يسال ويبحث عن الاسباب بشكل حيادي بينما الناصبي ينتقد وحتى يشتم من يقوم بها . 

لندخل الى الزيارة من مبدا من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل عليها ، اليست زيارة الاربعين من اروع السنن ؟ 

ايها السيد المرحوم والذي سيقابل الله عز وجل بما افتى وادعى هل لك ان تذكر لنا سلبيات زيارة الاربعين حتى تنتفض لكي تفند ما لا يروق لك ؟ 

هنالك كرامات وهنالك مشاهد وهنالك مواقف فيها عبر تحدث للزائرين عند سيرهم اثناء الزيارة ، هنالك ابداعات في تقديم شتى الخدمات ، طوال السنة الاغنياء يطعمون الفقراء الا في الزيارة الاربعينية وعاشوراء تجد الفقراء يطعمون الاغنياء 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك