المقالات

لماذا لا تُكذّبون الاعلام الامريكي؟


 

الوسائل الاعلامية العربية للاسف الشديد تحمل الطبول ومضربها بيد ناقصي العقول، لا تتعلم من الافضل بل تبحث عن زلات وانتكاسات للاخرين بل انها في بعض الاحيان كلا بل في اغلب الاحيان تردد اخبار وتقارير يبثها الاعلام الامريكي كلها طعون وانتقاص للشعوب العربية والاسلامية . 

لو زعمت امريكا ان جهاز مخابراتها عثر على وثيقة تثبت علاقة الحوثي برئيس كتالونيا لتناقلتها الصحف الخليجية وتحديدا السعودية والاماراتية والبحرينية بالتطبيل والتهويل . 

هل ان شعار وسائل اعلام امريكا هو الصدق؟ هل انها تعمل بكل حرية ؟ هل انها حيادية ؟ كلا بالثلاث للاسئلة الثلاث ، بل انها بارعة في استغفال عقول الحكام ومثقفي الغفلة ، انها تعمل على كسب ثقة المتلقي من خلال العزف على الوتر النفسي للمتلقي مثلا تعمل امريكا على اطلاق وسيلة اعلامية تتماشى والمعارضين لها بحيث ان هذه اوسيلة الاعلامية تطعن بالسياسة الامريكية طعونا سطحية حتى تستحوذ على ثقة المتلقي ومن ثم بث خبر كاذب فيكون المتلقي في حيرة من امره انه يصدق بها فهل هذا الخبر صحيح ؟ ان كذبه علم انه كان مستغفل وان صدقه تحققت غاية المخابرات الامريكية . 

كل وسائل الاعلام تتفاعل مع ما تتناقله وسائل اعلام البيت الابيض ولا تجرؤ لان تقول لهم انكم تكذبون او يتجاهلون اخبارها ،واقوى ما لديهم هو التنديد بما لا يتفق مع غاياتهم وتنديدهم هذا لا يساوي ورق التشطيف المستعمل في الحمامات . 

لان الحكام العرب اغلبهم ان لم يكن كلهم لديهم اسرار خبيثة تعلم بها الادارة الامريكية فتكون الورقة التي يلوح بها البيت الابيض بوجههم اذا ما فكروا بقطع علاقتهم معها ، ولو انهم كانوا واضحين مع شعوبهم حتى فضائحهم لا تصدق بها شعوبهم . 

اعتقد ان رئيس دولة اندنوسية السابق زار امريكا فقامت امريكا بتسجيل فلم اباحي له وعرضت عليه الانقياد لهم او عرض الفلم للشعب الاندنوسي فقال لهم هل من الممكن ان تزودوني بنسخة من الفلم ؟ فقالوا الا تصدق بنا ، قال كلا بل لاعرضه على شعبي حتى يرون رئيسهم ماذا فعل بنسائكم !!!! 

فضائح امراء الخليج ونسائهم في اوربا وامريكا اصبحت لا تخدم الادارة الامريكية لان الشعب العربي ابتلى بين طواغيت مجرمين واضحوكة الربيع العربي الذي سلب امانهم وانعش الارهاب . 

منهجية الاعلام العربي بالاغلب الاعم هي تبجيل الحكام والكذب على الشعوب وبث الاخبار التافهة والتلاعب بمشاعر الشباب ، لاحظوا الاعلام السعودي فانه مشغول برؤية 2030 وسياقة المراة للسيارة والسماح لها لحضور مباريات كرة القدم وافتتاح كنيسة وذكر جرائمهم قتل وذبح واغتصاب ، وهم يوميا يرسلون شبابهم الى محرقة اليمن التي اصبحت كارثة عليهم وعلى الانسانية . 

الاعلام الامريكي يستطيع ان يقلب الطاولة على حكام الخليج وبسهولة اذا اراد ذلك من خلال استغلال الازمة القطرية السعودية . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك