المقالات

أمريكا بعيون شيعية


يبدو ان المؤامرة التي تم الاتفاق عليها في الزيارات المتبادلة بين الرياض وواشنطن وطرفاها محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي ترامب , قد وصلت الى مراحل متقدمة , رغم بعض النكسات التي أصابت الخطة التي وضعت في اربيل وقادها فريق أمريكي إسرائيلي سعودي وبعض الإيرانيين من منظمة مجاهدي خلق الإرهابية , ولما أخفقت التظاهرات في ثلاث مدن إيرانية فقط , ولم تتمكن القيادة المركزية لقيادة المظاهرات في هذه المدن ناهيك عن توسيع قاعدة التظاهرات , لجأت أمريكا رفع مذكرة إلى مجلس الآمن لمناقشة " القلق الأمريكي " على حياة الشعب الإيراني ... 

انا متأكد تماما إن أمريكا لا تستطيع أن تجر العالم وإيران الى حرب تستباح فيها الدولة وتخرب البنى التحتية كما حدث في العراق وسوريا وليبيا , او ان تندفع مع محور التكفير لضرب البنى التحتية الإيرانية وبعدها إسقاط نظام الحكم في إيران , وذلك لعدة أسباب ...منها . 

1- لو قامت أمريكا او من ينوب عنها بضربة جوية كما حدث مع العراق أو ليبيا , عليها ان تنصب فاتحة على القوات الأمريكية في العراق , والمصالح التي تستحلب منها العراق منذ الاحتلال إلى اليوم . 

2- القوات الإيرانية وما تمتلكه من قوة صاروخية وبشرية ونووية لا يستهان بها , هذه القوات ستحول المناطق النفطية في دول محور التكفير ومن تساعد إسرائيل إلى مرجل متفجر .. 

3- لا يمكن لدرع الجزيرة وما تقوم به أمريكا ومن يساعدها إعلاميا ولوجستيا , لو غامرت بضربة جوية ان توقف الهجمات على إسرائيل والرياض وعواصم العمالة في المنطقة ... 

4- سبق وان قامت إسرائيل بميع قواتها المسلحة بهجوم بربري على حزب الله اللبناني في عام 2007 ومنيت إسرائيل وماكينتها العسكرية بهزيمة وانكسار لا زالت تلعق جراحها نفسيا لحد الان ..والزمن الذي يمكن لاسرائيل او قواتها وطيرانها ان تركع حزب الله , اليوم إسرائيل مضى عليها سنوات مع السعودية والإمارات تدك البيوت وترعب الأطفال في اليمن ولم تتمكن من تحقيق نصر , وال سعود يفكرون بطريقة تحفظ ماء وجه السعودية الذي تصخم من جراء تهور سلمان وولده محمد , الذي أصبح قرقوز أمريكا في المنطقة .. 

5- هناك قوات تابعة للغيرة الحسينية في العراق والمنطقة هذه جربتها امريكا في حرب داعش في سوريا والعراق , واثبت المجاهدون من خلال مواقفهم إنهم ينتمون للثورة الحسينية , وهذه القضية لا تغيب أبدا عن جنرالات أمريكا وأصحاب القرار , فلو شنت أمريكا حربا على إيران عليها ان تواجه الشيعة ومعهم ملايين السنة الذين لهم ثارات مع أمريكا من خلال خراب بلدانهم التي دمرتها أمريكا خلال القرن الحادي والعشرين .. هذه بعض الأمور الواضحة للعين من خلال النظرة الشيعية للولايات المتحدة الأمريكية . وما خفي كان أعظم .. وكل آت قريب ... 

الشيخ عبد الحافظ البغدادي 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك