المهنية التي يتعامل بها الاعلام السعودي ومن بمعيته من وسائل اعلام غير سعودية ممولة سعوديا هذه المهنية عجزت في التعامل مع مصير ابن سلمان ، وكل السيناريوهات متوقعة ، قد يكون مصاب ، وقد يكون مقتول، وقد يكون مخطوف، وقد يكون تمثيلية اختفائه لغايات اخرى، وكلها تؤكد على توتر العلاقة بيت افراد العائلة المالكة وهذا لايحتاج الى خبير او مجتهد لكشف هذه التوترات فان ابن سلمان اقدم على ابتزاز واعتقال واغتيال مجموعة من افراد العائلة المالكة وكل هذا لا يذهب من غير ثمن فالاخوان والابناء والاقرباء يضمرون الرد القاسي ويتحينون الفرصة للاخذ بالثار وهذه طبيعة المجتمع القبلي .
لو طالعنا الاعلام السعودي منذ حادثة حي الخزامى بالعاصمة السعودية الرياض في الـ 21 من نيسان الماضي حيث تم اطلاق نار كثيف وسط الحي وهو الحي الذي فيه قصر العوجا قصر الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وأسرته، منذ تلك الحادثة والاعلام السعودي يتخبط في محاولات يائسة للتغطية على هذا الحدث فتارة يقول انه اطلاق نار على طائرة ترفيهية وفي حينها الملك لم يكن متواجدا في القصر ، فهل هنالك من يجروء على اطلاق النار في محيط قصر الملك الا حمايته واذا كان حمايته فلماذا تبرير عدم تواجده، الخوف مماذا؟
ومرة اخرى يقومون بنشر صورة وبزي غير رسمي مع السيسي وابن زايد وابن خليفة للتمويه بهذه الصورة القديمة ، ومرة اخرى يخفق الاعلام السعودي وابواقه في التمويه على زيارة امير الكويت وعدم لقائه بابن سلمان ، واخفاقة اخرى بذكر خبر لقاء المسؤول الاثيوبي لابن سلمان دون صورة او فلم ، وزاد من الطين بلة بزيارة المتطرف وزير خارجية البيت الابيض للسعودية وعدم الاشارة الى اي لقاء بينهما بالرغم من ثقل ابن سلمان لتنفيذ مؤامرة ترامب في الخليج والشرق الاوسط .
اما الصور الأخرى التي نشرتها وسائل الاعلام السعودية فكانت صورا لحفل زفاف ابن سلمان في عام 2008 من ابنة عمه الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز مما زاد التساؤلات في الوسط السعودي عن سبب اختفاء بن سلمان منذ حادثة حي الخزامى
المغردون المعارضون من ال سعود في القصر السعودي تارة يؤكدون على اصابته اصابة بليغة وتارة اخرى يؤكدون على امر خطير حدث وكلها يعني اختفائه، وانه امر طبيعي فان اصيب سيتم علاجه ويظهر مرة اخرى وحتى وان اغتيل فالبحث عن شبيه لغرض تلافي الامر تدريجيا ومن ثم اعداد سيناريو كان يقال انه استقال كسيناريو وفاة ملك الاردن وسحب ولاية العهد من اخيه لابنه وهو في الطائرة جثة هامدة حركت يديه تمثيليا للتمويه بانه حي ويحيهم.
وقد يكون لا هذا ولا ذاك هنالك امر خطير يخطط له لابتلاع فلسطين وموجهة الى ايران والضحك على عربان الخليج لقيادتهم كقطيع الغنم الى المجزرة .
ولكن الا يمكن ان الادارة الامريكية وال سعود يقومون باعداد سيناريو لما بعد ال سلمان ؟ يقال والعهدة على القائل حتى ان محمد بن نايف الذي هو تحت الاقامة الجبرية وغير مسموح له بالتصريح غرد في تويتر تغريدة ناقدة وقاسية وهجومية على سلمان وابنه وانه قاد السعودية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا الى الهاوية في محاولة يائسة لتغيير الهوية السعودية، وهذا لا يأت من فراغ
واما الاعتقالات للمشايخ والامراء والناشطات فانها كفيلة بان تحرك الروح الانتقامية من هذا الرجل المتهور الذي يعتقد ان من يرمي بنفسه في الاحضان الصهيونية والامريكية لا يدركه الموت ، بل يدركه لو كان في حصون مشيدة .
احدى التغريدات لمعارض من داخل القصر الملكي يقول ان ابن سلمن قبل الحادثة كان يعيش حالة من الرعب والرهاب بسبب معلومات موثقة وصلته بان العائلة ستنتقم منه وانه في اي لحظة تاتيه طلقة من الخلف لهذا اعتبر قصره مكان غير امن ، وانه محاط بمجرمي بلاكوتر لدرء الموت عنه .
اعود للاعلام السعودي، الاول في العالم في اختلاق الكذب والشاهد تناولهم لما يحدث في اليمن وايران وسوريا وكيف انهم صرفوا الملايين من اجل تثبيت الاكاذيب بانتصارات وهمية لجنودهم والمرتزقة معهم تحت اسم التحالف على اليمن او ما يحدث لايران سياسيا وداخليا ، ولم تكل او تمل او تستحي هذه الوسائل الاعلامية من اكاذيبها عندما تُنشر من وسائل اعلامية اخرى الاخبار الصحيحة وبالافلام والصور والاعترافات بعكس ما ذكروه ، والان هي في محنة في كيفية التعامل مع وضعية ابن سلمان ، كل الامور متوقعة بما فيها سيظهر فجاة وكان شيئا لم يكن ولكن تبقى الاوضاع خطيرة داخل العائلة المالكة وانها تسير للمجهول.
https://telegram.me/buratha