المقالات

لِنغضبْ، فلا نَمتَلك غير الغَضب..!

1718 2018-08-06

أثير الشرع

في بلادي، عليك واجبات، وليس لك حقوق !
المواطنة تعني : الفرد الذي يتمتع بعضوية بلد ما، له إمتيازات يتمتع بها، من المهد إلى اللحد، والمواطنة بمعناها السياسي، تُشير إلى الحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها، والإلتزامات التي تفرضها عليه، وقد تعني مشاركة المواطن في أمور وطنه، وذلك يشعره بالانتماء إليه، فأين نحن من الشعور بالمواطنة ؟!

في الدولة يخضع المواطن لنظام محدد من الحقوق والواجبات، وعندما نتحدث عن المواطنة، كنظام حقوق وواجبات، فإننا نعني، في الوقت ذاته، حقوق المواطن وواجباته في وطنه، وواجبات الدولة تجاه المواطن، فحقوق المواطن هي واجبات على الدولة، وحقوق الدولة هي واجبات على المواطن.

في خطابها الأخير وما قبله، ألمحت المرجعية الرشيدة عن إعلان عدة سيناريوهات، في حال إستمرار الضعف الحكومي، وإستمرار تفشي الفساد، وكان أقسى ما في الخطاب، التلويح بإسقاط النظام السياسي؛ في حال سريان مفعول حكومة غير قادرة على تنفيذ المشاريع البسيطة، وإحلال الأمن، ولا نستبعد أن تكون التظاهرات، سَبِيلا ومجسراً لعبور المندسين لتنفيذ مآرب خبيثة، للوصول إلى السُلطة.

أن الحديث عن خطاب المرجعية لا يمكن الخوض بتفاصيله وأهدافه؛ دون أن نتعمق بأصل الخطاب وغايته وتوقيتاته، فلا يمكن لأي أحد تفسير الغاية الصحية لمعنى الخطاب؛ وهناك من يتهم خطاب المرجعية بدس السم في العسل، وآخرين فسروه بالمخدر والمهدئ، والأسوأ من ذلك : تفسيره بإعطاء الضوء الأخضر للحكومة، لقمع وقتل أي متظاهر يقف بالضد من العملية السياسية.

كيف يمكننا فهم الرسالة التي وجهتها المرجعية لكافة المشاركين في العملية السياسية؟ وعلينا أن نستدرك بأن تلك الرسالة لم توجه للمواطن بل للمسؤول، الذي فهم الرسالة وأدرك بأن المرجعية جادّة لقلب الطاولة، وإنها أي المرجعية أصبح لديها خيارات عدة، أبرزها تشكيل حكومة قوية وإبعاد الضعفاء وإنهاء المحاصصة.

التشكيك بأصل خطاب المرجعية، لا يصدر من عاقل؛ ومن يلوح بالتشكيك فليصمت؛ ولا يتعب نفسه بالتفسير والتحليل والتحايل، فسريان مفعول غضب المرجعية لم يحن بعد، وحذاري فأن القادم أسوأ في حال بقيت الأوضاع كما هي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك