المقالات

ليلة أستشهاد العبادي..!

3163 2018-08-07

عمر اللامي
بطريق المصادفة وقعت عيناي على صور الاستعراض العسكري الكبير الذي اقيم بمناسبة الانتصار على تنظيم داعش الارهابي . رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد حيدر العبادي يجلس منفرداً في الامام والكل من مراتب وقيادات و وزراء وعوائل شهداء وحتى العلم العراقي يقبعون في الخلف ليتم اخلاء المشهد للقائد المنتصر في اخراج تلفزيوني اعد له مسبقاً من قبل جوقة المطبلين .
حاولت البحث اكثر عن الموضوع لأجد اقلام اقل مايقال عنها انها ماجورة كتبت وتغنت بظهور القائد العبادي منتصراً يوم الاستعراض حتى ان احد الاخوة الكتاب بالغ في سرد بطولات العبادي في عمليات تحرير الموصل ولم يبقى الا ان يقول ان السيد العبادي أستشهد دفاعاً عن الوطن وهي اقصى حالات التضحية والفداء ، فيما تغنى الباقون بالحنكة العسكرية والدهاء الالمعي للسيد العبادي والذي قاد الى النصر ، هل نسي هؤلاء ان الدكتور حيدر العبادي رجل مدني في المقام الاول واكاد اجزم انه لم يشترك في معركة طوال حياته وان اشد ما شارك به من معارك قد يكون شجار في احد مراحل الدراسة .
أين أبطال الجيش العراقي والداخلية وصناديد جهاز مكافحة الارهاب وأسود الحشد الشعبي الذين خرجوا بصدور عارية ملبين نداء المرجعية ، اين قوافل الشهداء وهي تروي بدمائها الزكية ارض العراق وتطهره من دنس التكفير الداعشي ، هل أقنعت الماكنة الاعلامية الحكومية ومن خلفها الذيول المدفوعة الثمن السيد العبادي انه صانع النصر الحقيقي .
وحتى لانكون مجحفين فان للسيد العبادي دوراً في النصر ، نعم فالرجل تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه في وقت صعب جداً وأتخذ عدة قرارات تحسب له وعلى الرغم من كثرة التصريحات الرنانة التي اطلقها ولم ينفذ منها شيء الى ان العراقيين احترموه واحبوه واعطوه اصواتهم في الانتخابات ، فهل يليق بالسيد العبادي ان يصور نفسه كبطل النصر المتفرد وهو يعلم علم اليقين انه لولا تلك الفتوى الجهادية المقدسة ومن خلفها البطولات الرائعة التي سطرها جهاز مكافحة الارهاب والذي اجبر العالم كله على ان يرفع له القبعة احتراماً وتقديراً لما قدمه من مأثر وقصص بطولية سوف يخلدها التاريخ . مصحوباً بجنود وزارة الدفاع الاشاوس وابطال الداخلية الشجعان والذين ضربوا اروع الامثلة في حب الوطن 
العبادي في قرارة نفسه يعرف من صنع النصر ونتمنى ان لاينجح المحيطين به باقناعه بغير الحقيقة الواضحة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك