عمر اللامي
في ظل الحالات الغريبة والعجيبة التي ظهرت في مجتمعنا العراقي خلال السنوات الماضية . برزت ظاهرة مصور في احد المناطق الشعبية وهو يقوم بتصوير مجموعة من الشباب والمراهقين في حفلات الاعراس ويغلب عليهم طابع التخنث و وضع المكياج وهي حالات بعيدة عن اعراف وتقاليد مجتمع العراق ، هذه الظاهرة تشبه ظاهرة اخرى طفت على سطح العملية السياسية اسمها ظاهرة صورني يا العبادي ، السيد رئيس الوزراء وخلال مؤتمر صحفي قبل الانتخابات اشاد بحركة عطاء وبمؤسسها فالح الفياض بعد ان اعلن عن انضمامه في كتلة النصر التابعة للعبادي .
والان بعد ان رفض فالح الفياض مشروع الولاية الثانية للعبادي يقصيه الاخير بحجة ممارسته للسياسية رغم تسلمه منصب امني ، الم يكن السيد العبادي يعرف ذلك حين رشح الفياض معه في الانتخابات ، واين كان السيد العبادي طوال هذه الفترة ليتذكر الان ان الفياض يعمل في السياسية .
السيد العبادي يقوم بتجميل افراد كتلته بمساحيق التصريحات الرنانة والانتصارات الباهرة التي حققها مع افراد كتلته لكنهم حين يتمردون سوف يقوم باستهدافهم بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة ، الغريب ان كل هذا يجري والبصرة المنكوبة تعاني ورئيس الوزراء منشغل بحرب الولاية مع خصومه السياسيين ، بينما تتوارد الانباء عن عودة تنظيم داعش الارهابي الى الموصل والحدود مع سوريا والقائد العام للقوات المسلحة بطل الحرب والسلام مشغول بلملمة كتلته او مابقي منها .
ولعل البعض يعتبر هذه الكلمات تحامل على السيد العبادي ومحاولة لتحميله المسؤولية لوحده ، وهنا اقول ان الكل في العملية السياسية شريك بمايجري في العراق ولكن الرجل الان هو قمة الهرم السياسي وصاحب القرار الاول والاخير بتحريك مفاصل الدولة ومن هذا المنطلق فاننا نحمله المسؤولية ، فليس من المعقول ان يباد اهل البصرة بالماء الملوث ويتحرك ابناء المحافظات لنجدة اهلهم بينما لم نرى ردة فعل حكومية واحدة او تصريح منطقي لرئيس الوزراء عن الوضع هناك ، وكل ماتم تنفيذه هو بيانات يطلقها السيد العبادي وتظل حبيسة مكتبه .
العبادي وبكل منطقية و واقعية خسر جمهوره الذي صفق له كثيرا وانتظره اكثر ، لم يقدر الرجل او يعرف ان بلده لم يتعود ان يكون تابعا او ذليلا مشكلة العبادي ياسادة انه حاول ارضاء الجميع واقصاء الجميع فلم ينجح في المحاولتين ، ليكتب الرجل نهايته السياسية بعد ان لعب الحظ والقدر دوره في صعود رجل اتهمه حزبه ذات يوم بانه اغبى فرد فيه .
https://telegram.me/buratha