المقالات

صورني يا العبادي..!

2244 2018-09-01

عمر اللامي
في ظل الحالات الغريبة والعجيبة التي ظهرت في مجتمعنا العراقي خلال السنوات الماضية . برزت ظاهرة مصور في احد المناطق الشعبية وهو يقوم بتصوير مجموعة من الشباب والمراهقين في حفلات الاعراس ويغلب عليهم طابع التخنث و وضع المكياج وهي حالات بعيدة عن اعراف وتقاليد مجتمع العراق ، هذه الظاهرة تشبه ظاهرة اخرى طفت على سطح العملية السياسية اسمها ظاهرة صورني يا العبادي ، السيد رئيس الوزراء وخلال مؤتمر صحفي قبل الانتخابات اشاد بحركة عطاء وبمؤسسها فالح الفياض بعد ان اعلن عن انضمامه في كتلة النصر التابعة للعبادي .
والان بعد ان رفض فالح الفياض مشروع الولاية الثانية للعبادي يقصيه الاخير بحجة ممارسته للسياسية رغم تسلمه منصب امني ، الم يكن السيد العبادي يعرف ذلك حين رشح الفياض معه في الانتخابات ، واين كان السيد العبادي طوال هذه الفترة ليتذكر الان ان الفياض يعمل في السياسية .
السيد العبادي يقوم بتجميل افراد كتلته بمساحيق التصريحات الرنانة والانتصارات الباهرة التي حققها مع افراد كتلته لكنهم حين يتمردون سوف يقوم باستهدافهم بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة ، الغريب ان كل هذا يجري والبصرة المنكوبة تعاني ورئيس الوزراء منشغل بحرب الولاية مع خصومه السياسيين ، بينما تتوارد الانباء عن عودة تنظيم داعش الارهابي الى الموصل والحدود مع سوريا والقائد العام للقوات المسلحة بطل الحرب والسلام مشغول بلملمة كتلته او مابقي منها .
ولعل البعض يعتبر هذه الكلمات تحامل على السيد العبادي ومحاولة لتحميله المسؤولية لوحده ، وهنا اقول ان الكل في العملية السياسية شريك بمايجري في العراق ولكن الرجل الان هو قمة الهرم السياسي وصاحب القرار الاول والاخير بتحريك مفاصل الدولة ومن هذا المنطلق فاننا نحمله المسؤولية ، فليس من المعقول ان يباد اهل البصرة بالماء الملوث ويتحرك ابناء المحافظات لنجدة اهلهم بينما لم نرى ردة فعل حكومية واحدة او تصريح منطقي لرئيس الوزراء عن الوضع هناك ، وكل ماتم تنفيذه هو بيانات يطلقها السيد العبادي وتظل حبيسة مكتبه .
العبادي وبكل منطقية و واقعية خسر جمهوره الذي صفق له كثيرا وانتظره اكثر ، لم يقدر الرجل او يعرف ان بلده لم يتعود ان يكون تابعا او ذليلا مشكلة العبادي ياسادة انه حاول ارضاء الجميع واقصاء الجميع فلم ينجح في المحاولتين ، ليكتب الرجل نهايته السياسية بعد ان لعب الحظ والقدر دوره في صعود رجل اتهمه حزبه ذات يوم بانه اغبى فرد فيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك