قد تكون هذه الكلمة مستهجنة ولكن نحن بحاجة ماسة اليها في المرحلة المقبلة وينبغي تقبلها بعقل منفتح غير متأثر بالاحقاد تجاه هذه الفئات التي اضرت بالبلد كثيرا.
من هو الفاسد .... في الحقيقة لايمكن تعريف الفاسد بحيث يمكننا ان نضع ايدينا على شخص محدد ونقول هذا فاسد ويمكن للقضاء ان يدينه ويحكم عليه بانه فاسد فكل ما يجري من اثراء لاشخاص موظفين صغار كانوا او ساسة كبار هو تحت مظلة القوانين النافذة ولا يمكن لاحذق القضاة في هيأة النزاهة من ملاحقتهم والتمكن منهم لان كل حركاتهم الفاسدة تجري ضمن القوانين النافذ وحتى الرشى والكومشنات لا يمكن ضبطها لاننا بلد لازال متخلف يتعامل بالكاش فلايمكن تعقب انتقالات المال فيه .... ولا يوجد لدينا قانون ضريبي يمكنه ان يعرف على وجه الدقة مداخيل الناس ويبحث عن سبب اثرائهم ..
فحرب الفاسدين هي حرب خاسرة بالتأكيد لعدم قدرتنا على تشخيصهم ولا ادانتهم اضافة الى ان الطاولة سوف تقلب على الصالحين والشرفاء, لان هؤلاء لهم لوبياتهم ومستعدين لتشويه صورة اي شخص وشل حركته بمجرد تفكيره بالحرب ضدهم لما يملكوه من اموال وهيمنة على الاعلام, والخاسر الاكبر من هذه الحرب هو المواطن والبلد بصورة عامة لانه يبقى يدور في دائرة لايكنه الخروج منها والتقدم في طريق تحقيق الاهداف
ولكن هل يبقى البلد رهينة لتحكم هؤلاء وامتهانهم الفساد وتعطيل تقدم البلد؟
بالتأكيد لا فبدل الانشغال باثبات من هو فاسد من غيره يعتبر الاجراء الافضل للحكومة المقبلة القيام بتغيير شامل للدرجات الخاصة من مدراء عامين فما فوق لغرض ضخ دماء جديدة في مفاصل الدولة والتخلص من هيمنة الفاسدين واساليبهم التعطيلية نتيجة فسادهم وجهلهم, تاركين للجهات الرقابية فرصة ملاحقتهم اذا توفرت ادلة دامغة على مماساتهم اثناء فترات توليهم للمسؤولية.
لعل هذه الثقافة (ثقافة الصفح عن الفاسدين والحرامية) يوفر للدولة اموال طائلة ويوفر للمجتمع فرص عمل كثيرة حيث يعمد هؤلاء نتيجة خوفهم وريبتهم الى اخراج اموالهم الى بلدان مجاورة وتحويلها الى استثمارات في تلك البلدان والحق اننا اولى (بحراميتنه) وما توفره اموالهم من فرص عمل وتطوير لاقتصاد الدولة .......!!!
https://telegram.me/buratha