المقالات

السيد روحاني يحمي السعودية من مَن؟


 

ليس هذا التصريح لاول مرة لقد سبق وان صرحت ايران سابقا بانها على اتم الاستعداد للدفاع عن السعودية وحماية مصالحها واليوم جاء على لسان الرئيس حسن روحاني بان ايران على اتم الاستعداد لحماية مصالح السعودية لكي يوفر على السعودية 500 مليار دولار تدفعها لترامب . 

حقيقة ان هذا التصريح فيه كثير من الاستفهامات الغريبة بالرغم من ان السياسة فيها اللامعقول واللامرغوب وحتى اللااخلاقي ، ولكن اصلا ان السعودية تدفع من اجل القضاء على ايران ، تدفع من اجل حمايتها ضد ايران، وكذلك تدفع من اجل تثبيت عرشها ان حدثت ثورة في بلاد نجد والحجاز ، فكيف تحميها ايران ان كانت هي المقصودة ؟ 

التحليل المنطقي لهذا، وهو، يا ايتها السعودية لماذا تدفعون المليارات بسبب عداء ايران؟، فلو تم الصلح بيننا نكون قد وفرنا لكم ملياراتكم وجنبنا المنطقة مهاترات الصهيونية وامريكا، وحققنا الوحدة الاسلامية ؟ ولا اعلم الى اي درجة يرى روحاني انها تفكر بما يفكر هو به ؟ اضف الى ذلك فان السعودية مقتنعة كليا ان لا احد يواجه امريكا اقتصاديا وعسكريا ، وهي التي تعتبر اي السعودية اغبى دولة على الصعيد السياسي والاقتصادي واضعف دولة على الصعيد العسكري ، فالمسالة ليس مسالة اسلام بل مسالة فكر وهابي داعم للفكر الصهيوني وفكر شيعي عقائدي لا يرضخ للعمالة الامريكية . فهل بارادتها السعودية ان تتخذ قرارها ؟ اطلاقا كلا ؟ وفي نفس الوقت لايمكنها ان تكون شرطي الخليج عوضا عن الشاه لانها اصلا على شفى حفرة تهوي باي لحظة الى قعرها الملتهب بجحيم صقر. 

ترامب لم يبق شيئا مخفيا بخصوص العلاقة الصهيونية الوهابية وقالها صراحة ان السعودية هي الراعية والحامية للكيان الصهيوني وهنا اسال المقاومة الفلسطينية بكل اصنافها ماذا بقي لديكم من الكرامة وانتم ترون وتسمعون الدور الوهابي لاغتصاب بلدكم ولا زلتمتعولون عليها، على عكس ايران وحزب الله اللذان يرفضان رفضا قاطعا وجود كيان صهيوني على ارض فلسطين . 

نعم لا عجب هنالك من هم اهل الدار اي الفلسطيني نفسه هو من باع بلده للصهيوني واما الشرفاء ابطال الحجارة والسكين والطائرة الورقية فانهم بقوا وحيدين في وسط الساحة وهنالك من تدعهم ايران الذين جعلوا القبة الحديدية اضحوكة في اخر مواجهة للكيان الصهيوني مع غزة التي ادت الى استقالة وزير حرب الكيان الصهيوني . 

وناسف الى الان في غزة هنالك من يمجد طاغية العراق والزرقاوي بل انهم يقيمون المجالس العزائية لكل ارهابي يفجر نفسه في مناطق شيعية ومعهم عمان الاردن التي تساوم الكيان الصهيوني من اجل مصالحها ضاربة المصلحة الوطنية والاسلامية عرض الحائط . 

الخليج لا يعول عليهم من اجل فلسطين ، وبعض الفلسطينيين من كبار القوم وحتى مواطنيهم جعلوا المسلمين لا يبالون بالقدس بسبب بيعهم لوطنهم وعدم ولائهم لعقيدتهم ، بل على استعداد تام لان يكونوا بل وحصل ان البعض منهم عملوا جواسيس لصالح الموساد على حساب شرفهم وعرضهم . 

نعم لو وضعت السعودية يدها بيد ايران سيذهب الكيان الصهيوني الى مزابل التاريخ ولكن هيهات لها السعودية ان تتخذ هكذا قرار من اجل الاسلام لانها اصلا جاءت لهدم الاسلام بالوهابية والقاعدة وداعش . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك