عزيز الأبراهيمي
فالح الفياض كغيره من الطبقة السياسية (بدون استثناء) له مالها وعليه ماعليها.. وان كان ادائه في ادارة مؤسسة الحشد ابان القتال مع داعش جيد الى حد ما ..
لذلك ليس من الحكمة مدحه او شيطنته مادام العمل السياسي ليس فيه ملائكة وشياطين..
حجة الاصلاح وعلى راسها سائرون ليست صحيحة لان الواقع في رفضهم هو الثائر من موقفه في افشال تكتلهم والالتحاق بقائمة البناء ..
كما ان البناء ليست عاجزة عن تقديم شخصيات بديلة ولكن يجدون من الوفاء ان يقدم الرجل لموقع وزاري خصوصا وهو يمتلك كتلة برلمانية لها استحقاق انتخابي
المسألة اليوم هي كسر ارادات ورغبة في التحكم المطلق في المشهد.
مشكلة اكثر العراقيون انهم مستقلون منفعلون يتشكل الراي العام فيهم بالاعلام القوي فكل جهة تمتلك اعلام قوي يمكنها ان تصنعه وتقوده الى امد, ويكون الامر سهلا عندما تتعلق المسالة بشخص وليس حالة او قضية كما الحال في ازمة الفياض.
لو امتلكنا اعلام حر ومجتمع يقظ لايقنا ان مصلحة البلد تكمن في الاحتكام الى الاليات الديمقراطية, ولابد ان يكون رفض الفياض وقبولة من خلال تلك الاليات والتي تتمثل بتحصيل الاغلبية واعطاء الثقة او حجبها وليس استخدام التهريج والتصفيق فهذه الاساليب من يقبل بها سرعان ما تنقلب عليه.. وعلى البلاد طبعا .
اخي العزيز
نامل ان تنضجو الراي العام لا تجهيله ..
السؤال هل حقا اتفق الفتح ممثلا عن البناء مع سائرون ممثلا عن الاصلاح ان الوزارات الامنية تسلم لمستقلين ؟
تابعت الكثير من مقابلات اعضاء البناء ولم يجب منهم احد على هذا السؤال ابدا في حين ان سائرون يؤكدون هذا السؤال !!!
لماذا لايجيبون بصراحة على ذلك ؟؟؟ اعضاء البناء يراوغون بشبهات مثل الحسم بالتصويت ولارفض ولافرض وان رئيس الوزراء مجرب وان الوزراء الكرد حزبيين وغير ذلك ....
ياخواننا في البناء اجيبو على السؤال اعلاه لتتوضح لنا كمواطنين الصورة ونعرف من هو المخادع ومن هو الكاذب ولكي لاتعود منهجية دولة القانون السابقة في ادارة الدولة وهي عقد الاتفاق ثم نقضه فهم لايريدون للسيد رئيس الوزراء النجاح خصوصا بعد مؤشرات مهمة عن طريقته العلمية في ادارة الدولة