المقالات

تناطح الدوائر 


عزيز الأبراهيمي


بحسب مختصين فان اغلب القضايا التي تشغل القضاء وتستهلك جهد الدولة بنسبة تصل الى 60% من القضايا التي تعرض في المحاكم هي الشكاوى بين الدوائر بعضها على البعض الاخر!.
فدوائر المالية عندها شكاوى على دوائر وزارة الزراعة وكذا البلديات لها شكاوى على المالية والعكس وعلى الزراعة والنقل والصحة والنفط, ودوائر المحافظة لها شكاوى لا تحصى على بقية الوزارات اضف الى كل ذلك الهيئات المستقلة ...
دوامة من الشكاوي.. ولك ان تسأل اي مشاور قانوني في اي دائرة لتجد حجم الشكاوي التي يترافع فيها امام القضاة ممثلا عن دائرته مشتكي او مشتكى عليه .
دوائرنا تشبه في شكاويها على بعضها, الخراف المتناطحة من دون ان يحسم هذا التناطح ولا يحظى بقبول الراعي, واذا اردنا ان نلطف المثال فهي تشبه فرقة موسيقية وكل موسيقي يعزف ما يحلو له من دون تنسيق ولاوجود للمايسترو, فيستمروا في اصدار ضجيج مزعج !
دولتنا لازالت تفتقد الى رؤية شاملة تنبثق على اساسها قوانين تنظم الجهود لتحقق الاهداف المحددة, فما بأيدينا من قوانين تجدها متضاربة وهي من يشجع التناحر بين مؤسسات الدولة.
اكثر تلك المشاكل بين دوائر الدولة يعود الى ملكية الاراضي وعدم تنظيمها, فخذ مثلا لو ان مدرسة او كراج او مستشفى تم ازالته على امل اعادة بناءه, ونتيجة لقلة التخصيصات تأخر العمل فيه, فان للبلديات على ما يبدوا وضع اليد عليه, وعرضه للاستثمار, لانها تريد ان تعظم من مواردها!! 
ربما الشيء الحسن من كل ذلك عندما يراجع مواطن احدى الدوائر, ويقول له مشاورها القانوني (اشتكي علينا علمود نمشي بالاجراءات) فهذا الامر يزرع شعور لدى المواطن بانه دولة بحد ذاته (وين اكو احلى من واحد يشتكي على وزارة كاملة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك