عزيز الأبراهيمي
لا نبالغ ان قلنا ان شبكات الصرف الصحي وما تبعها لاحقا من محطات المعالجة كانت الاكتشاف الأعظم في تاريخ البشرية على المستوى الاجتماعي فقد ساهمت بشكل ملفت في عملية التحضر ومساعدة الناس في التخلص من قاذوراتهم وما يرافقها من أمراض وبائية كانت تفتك بالتجمعات البشرية التي تقطن المدن.
فمن حمام مركزي في المدن يتعاقب عليه الرجال والنساء الى حمام في كل بيت تتصرف فيه المياه بدون اَي جهد يذكر .... ولكم ان تلاحظوا مآسي المدن المكتظة ان لم يتوفر هذا الاختراع.
العراق ونتيجة لتعاقب حكم العسكر عليه خرج من تصنيف الدول المحترمة فإلى حين سقوط النظام فأغلب المدن لا تمتلك شبكات صرف صحي وبعد السقوط فلم يمنع الفساد الكبير من انتشار شبكات الصرف الصحي، ولكن الحلقة الثانية المتمثلة بمحطات المعالجة بقيت مفقودة، اذ لم تقام محطات معالجة في عرض البلاد وطولها على حدود علمي.
هذا الامر ادى الى تعرض الأنهار الى عملية تلويث كبيرة جدا تتزايد مع انحدار المياه جنوبا، وهذا يجعل شط العرب ونهاياته من اكثر المياه تلوثا ربما في العالم ....
بناء محطات المعالجة بات أمراً ضروريا وغير قابل للتأجيل ولا حل اخر
الصين الصين الصين ... لاخيار افضل وارخص من إعطاء جميع محطات المعالجة الى شركات صينية متخصصة وبأجور مقسطة ....
لعل اكثر الأمور غرابة هي الأصوات التي تطالب بحجز المياه وعدم خروجها الى الخليج فهم كمن يطالب بحجز مجاري بيته !!
https://telegram.me/buratha