المقالات

اهل الديوانية بحاجة الى استنهاض جداتهم


(هاكم شيلتي انطوني حداريكم)

عزيز الأبراهيمي

 

عدت قبل ايام من زيارة امير المؤمنين عليه السلام مارا بمدينة الديوانية العزيزة ولكوني لا اعرف الطريق واستند الى برنامج map me لكي اصل الى الطريق السريع تهت قليلا في مدينة الديوانية لاتفاجئ بفلكة موضوع في منتصفها صورة المقبور عبد الكريم قاسم خاب ذكره ولكوني من اكثر الناس كرها لهذا المعتوه المجرم ...

اخذتني الحسرة كيف يمكن لاهالي الديوانية ان يقبلوا ان يكون هذا المجرم متربعا في احدى دوارات المدينة التي عرفت على طول التاريخ بمقارعتها للانظمة الطاغوتية ....

لاشك ان خللا يحتاج الى تصحيح من قبل اهل الفكر في هذه المدينة الغراء وكثيرا ما يحدث هذا الخلل ...

 وعند مراجعتي لتاريخ المدينة وجدت ان هذه المدينة قد حكمت في زمن العثمانيين من قبل حاكم طاغية يدعى (محمد افندي) الذي سام اهل الديوانية سوء العذاب حتى انفجرت ضده ثورة احاطت بقلعته وكادت ان تسقطها ولكن الاسلحة التي يملكها جنده اضرت كثيرا بالثوار حتى تراجعوا وانهزموا كونهم لايملكون سوى المكاوير وجريد النخل واسحلة هزيلة وفي طريق فرارهم..... واجهتهم احدى النساء من هذه المدينة التي شانت عليها هزيمة قومها فلوحت بشيلتها بكل حماسة مخاطبة اياهم (هاكم شيلتي انطوني حداريكم) وقد هزتهم هذه الاهزوجة من الاعماق حتى عادوا الى القلعة متمترسين ببعضهم ولم يولوا حتى احتلوها ....

لا تعد صور البطولة فهي تكاد ترادف الديوانية ولا ينبغي ان نغفل عن ذلك الشاب الديواني الذي ضرب احد الضباط الانكليز ولم يكتفي بذلك بل انشد اهزوجته الخالدة ( مشكول الذمة اعله الفالة )

هدية التيار المدني... هذا ما مكتوب اسفل صورة المجرم عبد الكريم قاسم الموجودة في احدى دوارات المدينة والتي انا على يقين ان اهل الديوانية سوف يراجعون كثيرا استمرار بقاء صورة هذا المجرم المنحط ولكن ينبغي للمختصين بالتاريخ والمثقفين ان ينبروا لشرح جرائم عبد الكريم وبشاعة ماجاء به ليزول عن الناس الغشاوة التي صورت هذا المعتوه رمزا وطنيا

ولا اجد اسخف من الاشكال الذي يقول فما تقول بصور السيدين الصدرين والسيد الحكيم قدست اسرارهم والتي تنتشر في كثير من المناطق العامة ..... والحال ان وجه المقارنة باطل كون هؤلاء العلماء لم يقدموا للعراق سوى فكرهم النير ودمائهم الطاهرة ولم يأخذوا منه الا حسن الذكر ولم تتلوث ايديهم الا بصفع الانظمة الطاغوتية .. اما المجرم عبد الكريم قاسم فقد جر الويلات على العراق والعراقيين بعد ان تسلط وراق الدماء ويتم الاطفال وخرب البلاد وغير مسيرتها الى 2003 .......

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك