المقالات

المجلس الاعلى لمكافحة الفساد يحل نفسه ....!!


عزيز الإبراهيمي

 

قبل أسابيع صدر تصريح ناري من مفتش وزارة الداخلية يتوعد الفاسدين بايام عصيبة ....

وقبل ايّام اصدر المجلس الاعلى للفساد تعميما يطالب من الذين يمتلكون ادلة على الفاسدين ان يقدموها والا فان الاتهام بدون دليل يعرض صاحبه للمسألة ....

وفي خصوص ما تقدم اود الإشارة الى ثلاثة أمور :

١- قرار المجلس الاعلى لمكافحة الفساد بالمطالبة بتقديم الدليل في نفسه امر مطلوب وضروري ولابد من التفكير باليات صارمة لتطبيقه (وليس كما حصل مع قرار حضر لعبة البوبجي😁) وذلك لكثر ما تلوك الناس والقنوات من حديث الفساد مما ادى الى تشويه صورة البلد والنظام والشعب بل الأدهى من ذلك انه تكون شبه تطبيع مع الفساد على المستوى النفسي وقبله على المستوى الاجتماعي الذي يتعامل مع الفاسد المفترض على انه رمز نجاح

٢-شخصيا اتصور ان منهج السيد عادل عبد المهدي قبل تصديه الفعلي لم يكن يتضمن النبش في جحور الفاسدين وإدانتهم لانه يدرك تماما مدى تغلغلهم وحراجة وضعه السياسي ولكنه كان يفضل اضعف الإيمان والذي يتمثل بسد أبواب الفساد وتنحية الفاسدين ما استطاع الى ذلك سبيلا وقد صرح ذلك السيد ليث كبة الذي كلّف بإعداد منهاج للحكومة او الإشراف عليه والحق ان هذه لوحدها مهمة جبارة

٣- ان اشتراطات المجلس هذه وهي تقديم الأدلة من قبل المتهم ( بكسر إلهاء)

ان كان الغاية هو لجم الحديث عن الفساد لغرض كف الرسائل السلبية عن العراق وانعكاساتها على الاستثمار والاقتصاد عموما (وهذا ما اظنه الذي دفع المجلس لاصدار هكذا توصية) فهذه غاية نبيلة لا يمكن تحقيقها بتهديدات المجلس الباهتة الرمادية فكان عليهم ان يكتبوا مشروع قانون بذلك ويرسل الى مجلس النواب لغرض تشريعه وتحدد فيه العقوبات فلقد مللنا تلك الصورة المسودة التي تلوكها الشرقية ليل نهار عن العراق ويجترها اَي إعلامي فاشل تنقصه المادة ويقصر في التحضير ليملء بها الجو ... بل وصل الامر ان هناك امر مشترك بين العراقيين وهو الحديث عن الفساد ... هل جربت تأجير تكسي او الصعود في كية فان الحديث الذي لا ينتهي هو حديث الفساد .... وهو يشابه الى حد كبير أحاديثنا في الطفولة والتي لا تنتهي عن الطنطل والسعلوة والرفش والتي يلعب الخيال المجرد كل الدور في نسج تفاصيلها

وان كانوا يقصدون جديا البحث عن دليل فهذا لعمري بمثابة حل لمجلسهم الموقر لانه بحسب هذا المقياس لايوجد فساد في العراق البته

ان الذي لم يخوض في عمل الوزارات قد يستغرب ولكن هذه الحقيقة التي لابد من إدراكها انه لايوجد فساد يفتقد لغطاء قانوني .... ولكن هل يستحيل ادانة الفاسدين طبعا الجواب يمكن ولكن باليات اخرى مو مثل مايطرحه الإعلاميون .....

يعني ماكو حط إيدك بالعدل وأخذ صرة فلوس ... الا اللهم ميزانية ٢٠١٤

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك