المقالات

الحازم القوي منهجا وحيدا لضرب الفاسدين


اسعد عبدالله عبدعلي  assad_assa@ymail.com

 

كلام كثير تتناقله المجالس عن قدرة المنهج الدكتاتوري في تقليص حجم الفساد, وتصحيح الواقع السياسي الضحل, حيث اصبحت الدولة كالمال السائب لا محامي لها, مما شجع الفاسدون على افراغ خزينة الدولة, يحصل هذا منذ 16 عاما من دون توقف, وان الشدة والحزم مع المسؤولين مهم جدا لجعل مؤسسات الدولة خالية من الفساد, فالمسؤول يحتاج لقوة ترهبه وتكبله وتشعره بالقلق الدائم, كي يستقيم سلوكه ويمتنع عن اللصوصية.

ويتفق الكثيرون مع طرح المرجعية الصالحة بالدعوة لاختيار رئيس وزراء قوي وحازم, اي لا يهادن, ولا توقفه المصالح الحزبية عن رد الفاسد, وليس ضعيفا, وليس فاسدا فيسكت عن الفاسدين, فيتعامل بحزم شديد مع ابسط تقصير.

عندها يفكر الوزير الف مرة قبل ان يقوم باي فعل, لان ورائه رئيس حازم وقوي, سيقوم بتنفيذ القانون بحقه ان قصر اقل تقصير, مما يجعل المنصب فقط للكفاءات والاقوياء والشرفاء, ومعه ينعدم الفساد, ويختفي الفاسدون من الوجود ليعود الى حفرهم خوفا من عقوبات الرئيس القوي.

ومن الممكن ان يلبس رئيس الوزراء الحالي ثوب الحزم والقوة, فهو منهج في الحكم, ومن الممكن تطبيقه الان, ان اراد القضاء على الفساد.

فتكون الصرامة والشدة من رئيس الوزراء باتجاه وزرائه وكبار الموظفين, من مدراء ووكلاء ومستشارين, للسيطرة بيد من حديد على الحكم, ولمنع الانفلات والفساد, مثلا إن يقوم رئيس الوزراء بتشكيل جهاز خاص به من أوثق الناس له, يراقبون السادة الوزراء والوكلاء والمدراء, مع وضع تعليمات صارمة مثل التهديد بسجن حسب القانون, ومصادرة الأموال "وحسب القانون" لكل من يثبت فساده.

وهذا ان تم نكون قد طبقنا بالتمام لإرشادات المرجعية الصالحة, بتواجد رئيس وزراء قوي وحازم, وعندها يمكن أن تصلح مؤسسات الدولة ونتخلص من الواقع المرير الذي نعيشه, فالوزير او المدير العام او الوكيل عندما يحس ان ورائه من يراقبه ويحسب عليه انفاسه, ويحاسبه على اقل تقصير او عن اي استغلال لموارد الدولة, عندها لن يصمد في المنصب الا الشرفاء, اما الفاسدين فمصيرهم السجن او الزوال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك