المقالات

حافظ على ترسيخ عقيدة المهدي المنتظر


قرات راي رائع لاحد المفكرين الغربيين عن عقيدة الامامية قائلا ان كل المذاهب والاديان جامدة غير حية باستثناء الامامية لانهم يؤمنون بتاريخ اسمه الحسين الذي يستمدون منه عزيمتهم ولهم مستقبل اسمه المهدي فيعشون بسببه الامل فتجدهم احياء يعيشون للمستقبل ويحافظون على تاريخهم ( هذه الفكرة وليس النص) ، حقيقة تحليل رائع وهذا هو الواقع ولهذا تجد اعداء الاسلام تكالبوا على الامامية يؤازرهم في ذلك ممن حسبوا على الاسلام . 

من هذا المنطلق نجد اكثر عقيدتين معرضة للاختراق والتنكيل هي نهضة الحسين وظهور المهدي عليهما السلام ، فنهضة الحسين يتم اختراقها من خلال خزعبلات دخيلة على الشعائر الحسينية او الغلو في بعضها يضاف اليها القصص الخرافية والاحلام التي لا تنتهي عن نهضة الحسين ، يقابله ادعاء المهدي وكيفية ظهوره وكيف سينتقم من الاعداء بل البعض يدعي انه من اقرباء المهدي ، هذا ناهيكم عن كثرة الاحلام التي تتحدث عن لقاء الحالم بالامام ، واحدى صور الخزعبلات هي كيفية ربط ظهور وحروب الامام المهدي عند ظهوره مع هذه التطورات التسليحية والتقنيات النووية فيظهر من يبارك لها لانها ستكون بحوزة الامام المهدي عند ظهوره . 

هذه العقيدة الراسخة في الوجدان والعقول لا تستحق ان تنال منها الخزعبلات ، بل المؤسف ان هذه الاوهام ساعدت المخالفين لظهور الامام الطعن بالظهور والاستهزاء بفكرة المنتظر ، حتى الانتظار ليس كما هو يراد له ممن يشهر به . 

المطلوب الدفاع عن الامام المهدي كفكرة من عقيدتنا واما كيف سيظهر وكيف سيحارب الاعداء وكيف نلتقي به فهذه لا تاتي بخير على العقيدة بل تسمح للمتطفلين باختراقها بل البعض يبارك للسفن الحربية في الخليج لانها ستكون من حصة الامام المهدي وهذا ساعد برنامج من قناة الجزيرة يلتقط هكذا ادعاءات فيثير السخرية بالعقيدة ونحن من سمح له بذلك . 

نعم فكرة الامام المهدي تقلق كل من لا يؤمن بها ولهذا لا يهدأ لهم بال الا النيل بمن يؤمن بها ، وهم القائلون انها خرافة وانه غير مولود فان كان ذلك فلماذا العداء والقتل والتفجير؟ بينما هنالك مئات من الاديان والمعتقدات الخرافية التي تمس التوحيد والانبياء لا احد يقف ضدهم بل يباركون لهم تحت ذريعة حرية المعتقد فلماذا تنالون من معتقد الامام المهدي؟ 

ايها المؤمن بهذه الفكرة كن حريصا في تصرفاتك واقوالك بما لا يدع المجال للاخرين من نشر الاكاذيب والضحك على المغفلين واستغفال البلهاء لتسفيه هذه العقيدة العظيمة التي هي امل الامامية . 

الكل سمع هذيان محمد بن سلمان في تصريح سابق قبل حادثة المنشار، بان احدى نقاط الخلاف مع ايران لانها تؤمن بفكرة الامام المهدي ، حتى تعلموا الى أي درجة يتربص بكم اعداء هذه العقيدة وكم هي تقلقهم . 

احذر ممن يتحدث باسم المهدي ويدس السم في العقيدة وبالامس روجت وسائل الاعلام عن شخص سفيه ادعى بانه المهدي في مكة ، هذه الادعاءات سمحت لها القصص الخزعبلية بل محاولة ربط أي تطور علمي او حدث تاريخي بعلامات الظهور وعندما يثبت عدم صحتها يبحثون عن غيرها هذه الدوامة يجب ان تتوقف من خلال الشعور بالمسؤولية اتجاه هذه الفكرة العظيمة . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك