المقالات

عالم ومرجع وثائر وحاكم وقائد والحال واحد


عبد الحسين الظالمي

 

من يريد ان يعرف دور واهمية شخصية الامام الخميني عليه ان يدرس الظرف الزمني لنهضة الامام الخميني وحالة الناس وخصوصا ابناء المذهب الشيعي في اواخر القرن العشرين بدءا من عام (٧٠)الى عام (٧٩ )وما بعدها حتى عام( ٨٨ )سنةوفاته رضوان الله عليه تلك الفترة التي كان البعث يتحكم بالعراق ويقوده الى طريق التجرد من الدين والتحرر الصوري واشاعة الرذيلة حتى اصبح الشباب في ذلك الوقت من لم يشرب المحرمات ولم يسمع الاغان متخلفا ومن يصلي او يصوم او يزور امام رجعي ومتخلف او على اقل تقدير متعجرف منزوي .

هناك من لا يفرق بين صنفه في الجيش ومذهبه الديني اما العلماء والمراجع فكانوا محاصرين ومقيدين الى حد انهم اتهموا ان مسووليتهم الفتوى بالطهارات فقط ومن يخرج منهم خارج هذه الحدود حكمه الموت او السجن او الابعاد في نفس الوقت الذي كان المجتمع العراقي يتعرض الى هجمة فكرية شرقية هذا في العراق الذي يعد القطب الثاني للشيعة اما في ايران فالوضع لا يتخلف بالشكل العام فهناك ملك يرى ايران مملكة تابعه له ولعائلتة والكل في خدمته امريكي التوجه وشرطي موكل على حماية مصالح امريكا في الخليج فيما تسود المجتمع الايراني ثقافتين الامريكية والثقافه الفرنسية وطابع اسلامي منحصر في الحوزة العمليه في قم ومشهد تميز المجتمع الايراني بالطبيقية والفوارق الواضح جدا بين الاغنياء والفقراء في الوقت الذي كان فيه الطابع الديني محاصر والحريات في هذا المجال محددة ومحاصرة ومن يتعدى هذا الحصار يبعد عن ايران كما حصل مع الامام الخميني والذي ابعد للعراق  انذك مع ابنه الشهيد مصطفى الذي اغتالته السافاك في العراق في تلك الاجواء المغلقه جدا

ألامام نشاطه السياسي الديني من النجف الاشرف ومع التقارب الايراني مع النظام البعثي انذاك وتوقيع اتفاق ٧٥ والذي كان من شروطه ابعاد الامام الخميني او تسليمه وقد نفذت الحكومة العراقية الشرط وطلبت من الامام المغادرة فختار الكويت ولكنها لم تسمح له فاختار تركيا ثم فرنسا ليستقر هناك ويقود ثورةمن قلب اوربا ضد الشاه حليف امريكا واوربا ولكن حنكة الامام واسلوبه في نشر الثورة من خلال اسلوب هادىء جدا وهو ما يسمى بثورة (الكاسيت ) الشريط التسجيلي المستخدم انذاك ويوزع بشكل واسع بين الشباب في ايران في تلك الظروف ولاجواء صنع الامام الثورة واقام دولة تعد الدولة الوحيدة في المعمورة تتخذ من منهج اهل البيت نظام حكم لتشكل ابرز حدث في القرن العشرين فيما كان

الامام الشخصية البارز والتي لم تتغير عن اوضاعها بعد الحكم وبقت مثلما هي قبل الحكم حتى الوفاة في عام( ٨٨ )قاد ثوره وحكم دوله تعد من الدول ذات الفصول الاربعه من بيت مستاجر شبيه جدا بما يعيش فيه الامام السيستاني الان وسبحانه من قال (انما يخشى الله من عباده العلماء ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك