عبد الحسين الظالمي
بعد خمس سنوات من الحرب على اليمن الشمالي، وما تعرض له هذا البلد من كوارث نتيجة الحرب التي تقودها السعودية والامارات لا لذنب الا لكونهم يرفضون الهيمنة والتبعية ويسعون ليكونوا احرارا في بلادهم يعيشون طقوسهم وافكارهم ويتصرفون بثرواتهم وارثهم التاريخي الطويل .
العيش مستقل تتحكم بما تملك وتفكر كيف تريد اصبح جريمة يعاقب عليها قانون الغاب الذي تعيشة المنطقة بل والعالم باسره ليس من حقك ان تفكر بما يحلوا لك ولا ان تعيش وانت تملك قرارك، وهذا ما يحدث على اليمن لانها خرجت من تحت العبائة، اذا يجب ان تدمر ويقتل شعبها وتنهب ثرواتها بحرب ضروس امتدت لخمس سنوات ظن المخططون لها انها سوف لا تطول اكثر .
من اسبوع واحد فقط ويرفع علم التحالف في صنعاء بحجة ان حكومة اليمن تدعم الارهاب ،
حجة واهيه ، واليمن فكرا ومنطقا وعقيدة ترفض الارهاب ، والغريب كما يدعون ان الحوثين يدعمون الارهاب وهم يقاتلون القاعدة والتنظيمات السلفية ، ومن يتهمهم يتفاوض في اماكن عدة ساخنة على مجاميع كبيره من رعاياه مشتركين في عمليات ارهابية وقتل وتفجير ! .
ومنطقم يقول اما ان تكونون معنا وتحت العباءة او انكم اعداء ورهابين ويجب قتلكم وتشويه سمعتكم لذلك اذاقوا الشعب اليمني الجوع والخوف والحرمان، والغريب ايضا وكأنهم لا يعرفون طبيعة هذا الشعب المكافح صاحب التاريخ النضالي الطويل والذي يتمتع بالصلابة والصمود وتحمل المشاق من اجل الوطن والدين حتى لو مات جوعا وقد فهم اليمنيون الرسالة وعدوها حرب وجود وليس حربا يراد منها تحقيق شرط معين يمكن التفاوض عليه. لذلك نرى اليمنين مصرين بحزم على صمودهم ودفاعهم عن وطنهم وافكارهم مضحين بالغالي والنفيس . وعلى ضوء المثال القائل (ان الحاجة ام الاختراع ) لذلك نراهم يبدعون في الوصول الى عدوهم وقلب ميزان القوى .
يمتاز التحالف الدولي على اليمن بالفائقية الجوية واعلام المعركة والقدرات البحرية والمادية،
فيما يتفوق اليمنيون بفائقية نوعية في المعارك الارضية لاسباب منها (طبيعة ارض المعارك، طبيعة المحارب اليمني الجلده والتي تجعلة يتكيف مع اجواء المعركة ومقاومة ظروفها لذلك سعى ابطال القائد الحوثي مستفادين من ما متاح لديهم من خبرات لخرق التوفق الجوي لخصومهم بواسطة تقنية الطائرات المسيره وصواريخ الردع والتي اصبحت تهدد العمق السعودي ولاماراتي برا وبحرا وجوا وقداثبوا حقيقه ان الشعوب لا تقهر ابدا ولا تموت مهما بلغت الصعاب .
قرأ المحللون العسكريون قصف مطار ابها قراءه دقيقة جدا لانه اثبت حقيقه ان الحرب ليس لعبة اولا وثانيا ان قرار بدئها قد يكون بيدء من يبدأ اما قرار النهاية فحتما ليس بيده ، وهذا درس فهمه الامريكان جيدا ، والدرس الاخر على دول الخليج ان تفهمه وتكف عن التصعيد في ازمة الخليج وهو ان حماية عمق الدول مهما بالغت في الحماية فان العقل البشري قادر على خرقه ( احداث١١ سبتمبر نموذجا) ( العمق الاسرائيلي وتجارب حزب الله ) لذلك كان قصف المطارات والبنى التحتية رسالة واضحة جدا اوصلها ابطال اليمن لمن يريد ان يبدء حرب اخرى او يسعى على اشعال فتيلها.
الخيرون يسعون لمنع حدوثها والاشرار يسعون لاشعال فتيل حدوثها .
ـــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha