المقالات

السياسي القرد..!


عزيز الإبراهيمي

 

هذا نموذج للعامل في حقل السياسة في احدى بلدان الشرق الاوسط له ما يميزه ويجعله فريدا من بين الساسة في طول الارض وعرضها.

هدف هذا النوع من الساسة هو الحفاظ على موقعه المتميز في الحكم والتمتع بامتيازات الموقع وما يوفره من حماية لنفسه وتنمية لمصالحه.

لا يحمل هذا النموذج مبادىء ولا قيم ولا مسؤولية ولا فكر يمكن من خلاله تشخيصه ومعرفة اتجاهه ازاء القضايا المختلفة فهو يعشق المناطق الرمادية التي تمكنه من اختيار لونه حسب مقتضيات مصلحته, فلا تجد له رؤية في جميع المجالات سوى عموميات خرقاء توفر له سبل المناورة عندما تقتضي المصلحة موقفا مغايرا في المستقبل.

هويته الدينية خلطا عجيبا بين الالتزام الديني وتصدر قائمة المصلين ومقيمي الشعائر عندما يكون هناك وهجا وتيارا للتدين في المجتمع, وعند نضوب تلك المشاعر تجده على قائمة المنادين بفصل الدين عن السياسة ومن مروجي الإلحاد والمجدفين على عقائد الناس وتقاليدهم مادامت الأكثرية قد نضب رصيدها الديني واخذت بالنفرة من الالتزامات الشرعية.

اما عن رؤيته بخصوص مسائل المجتمع فحينا يكون من المطالبين بتحصين المجتمع وإيجاد أسوار العفة والحصانة له واخرى يتماهى مع الشواذ والمثلية وذلك حسب وجود التيار الذي يضمن له ان يكون مبرزا في مجتمع الساسة وحلبة الاعلام.

وفي الاقتصاد فحاله يشبه الحمار الناهق فلا يدري كيف يسير البلد وليس مهتما بمنتهى سيره, فتجده يردد بعض كلمات الداعين الى اقتصاد السوق وعمليا يدعو إلى بقاء النظام الاشتراكي.

اهم ما يميز هذا النوع من الساسة هو الطبيعة القردية التي تؤمن له القفز السريع الى حيث تحتاج المصلحة فلا يستحي من تبدلات أفكاره ولا تناقض مواقفه, فهو يحتقر المجتمع الذي يخاطبه وليس معنيا عن رفع مستوى وعيه فخطابه موجه الى البسطاء لانه يعلم انه قادر على خداعهم ولا يهتم كثيرا باهل الوعي والثقافة لانه يدرك انهم عاجزين عن ايقافه ليأسهم وتشتتهم.

العمل السياسي بحاجة الى قوانين تهذب حركة هؤلاء والى وعي سياسي لدى المجتمع يعري خداعهم ويكشف تلاعبهم والا ستكون ظاهرة تبديل الجلود هي السائدة والتملص من المسؤولية هو المنهج.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك