اسعد عبدالله عبدعلي
منذ اليوم الاول لفتوى الجهاد الكفائي في مواجهة المد الارهابي الداعشي, وهناك خط يحاول ايجاد عثرات يتعكز عليها كي تشوه صورة الانجاز الكبير الذي تحقق للعراق والعراقيين, فلم نصاب بالدهشة عندما نجد عشرات المقالات المسمومة التي تطعن في انتصارات الحشد وتحاول توجيهها طائفيا, وكان هذا رهانهم في فترة الحرب ضد احفاد ابي جهل وعكرمة وابي سفيان, الى ان اصبحت كتاباتهم غير صالحة للقراءة حيث فهم المجتمع غرض هؤلاء المنسجم تماما مع وجود داعش, عندها كان لابد للبحث عن وسائل اخرى للقضاء على منجز الفتوى المباركة.
وبعد اعلان النصر النهائي على جيوش الكفر, اعد العدة الطابور الخامس بحملة ضد قيادات الحشد الشعبي.
فيبدو مما يحصل ان هنالك قوى تدير المواجهة وما القوى المحلية وشخوصها الا قطع شطرنج بيد قوى ظلامية مستترة خلف بيادقها, فكانت حملة اولى ضد القيادات ومحاولة للطعن بنزاهتها, فشرعت الاقلام المسمومة للكتابة والتجريح والتلفيق, وتحولت سطورهم الى مادة خبرية لوكالات خبرية معروفة التوجه, وتحولت خيالات كتاب السوء الى حقائق يتم تطويرها والدفع بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية, مع الضخ المستمر كي يستسلم المتلقي ويصبح ردة فعل لفعلهم الشرير.
لكن خاب هذا الرهان مع الوقت, وانكشف تدليسهم وخداعهم, وسقطت اسماء وكيانات في خانة التسفيه المتعمد.
لتاتي بعدها صفحة جديدة من الخبث المختلط بين (البعثيين وتكفيريين والسذج) للمطالبة بحل الحشد تحت عنوان انتهاء الحرب, الحقيقة عنوان خدع الكثيرون, لكن لم ينطلي على الواعين, فديمومته الانتصار تحتاج لاستمرار تواجد الحشد الشعبي, فالتهديد مستمر, خصوصا مع استمرار تواجد الحواضن, كذلك الخطر مستمر مع توسع نفوذ السفارات الغربية, ثالثا المرجعية الصالحة هي من تقرر وقت انتهاء الفتوى, وليس عبر اجتهادات مشكوك فيها وفي اهدافها.
لقد كان القرار الحكومي السابق باعتبارها تشكيلات ترتبط برئيس الوزراء كافيا لرد المخاوف التي يطلقها الاخرون, لكن للمكر عنوان واسع.
ختاما اجد من الضروري الدفاع عن تجربة الحشد الشعبي, ورد كل ناعق سوء يريد التصيد بالماء العكر, ومن المهم تطويرها بما يخدم مجتمعنا, فمن الممكن ان تتحول جهود الحشد في السلم لخدمة المجتمع, والمساهمة في درء الاخطار التي تواجه المجتمعات عموما.
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha