عبد الحسين الظالمي
اليوم فجعنا بمشهد رهيب اخذ يتكرر بين فترة واخرى ( اكتشاف مقبرة جماعية ) وكان صراخة من اعماق الارض ومن اعنان السماء تقول اياكم ان تنسون ما جرى فتلك جريمة لا تغتفر .صرخة طفل لازال في رحم امة عندما دفن حيا بدون ذنب اقترف حتى انه لم ير النور بعد ، ولم يزاحم بني البشر على دنياهم وكراسيهم ،
وصرخت ام ثكلى بجنينها واخرى بابن وبنت لازالوا يرضعون من صدرها . لاذنب لهم سوى انهم اما كرد وهكذا خلقهم الله ام انهم شيعة مغضوب عليهم ام انهم سنة لا يروق للجلاد وجودهم .
هكذا اليوم نقف مذهولين امام مشهد رهيب لمقبرة جماعية تتالف من سبعين نفس وروح وكيان من بني البشر مدفونين في منطقة شيخة في صحراء السماوة بشكل جماعي اغلبهم مات اختناق من الدفن تحت التراب واخر كانت حصته من ثروات العراق وبتروله طلقة في الرأس رحمة من القيادة الحكيمة حتى لا يتعذب بالموت اكثر ..
اختلطت اللوان الملابس وربما الانفاس وغلست الاجساد بالدموع والاهات تحت التراب .
لك ان تتخيل اطفال ونساء يجرن ليلا الى حفرة حفرت بيدي عراقية ربما هي الان تنعم بخيرات العراق ونظامه الجديد ، كيف يساقون في ليل موحش وفي مكان يخلو حتى من الوحوش الضارية سوى وحوش الخليفة ، تخيل اطفال بعمر الزهور وفتيات يحلمن بالمستقبل وبفارس احلام يساقون الى الحتف ويجمعون معا في مكان الكل يسمع انفاس الكل وربما ام تتحسس طفلها اين يقف واخرى تتحسس جنينها في بطنها ( هكذا اثبت الواقعة) .
سبعين روح بريئة في تلك اليلة التي لا يعلمها الا الله .
سبحانك ربي ما احلمك على عبدك كيف لا تطبق الارض على تلك الوحوش ؟ . في تلك اللحظات كيف هو حال هذه النفوس وهي تعيش الخوف والعطش وكم طفل صغير في تلك الواقعة يطلب الماء فايضرب باخمس البندقية وكم روح خرت قبل تنفيذ الاعدام ..
من يتصور مشهد النساء والاطفال .. لم افكر في حال الضحايا ولكني عجزت عن التفكير في تصور حال المجرمين المنفذين اليس لهم اطفال واخوات وامهات كيف عاشوا تلك اللحظات حتى الشمر وعمر ابن سعد ماتوا كبدا من اثر تعذيب الضمير !
وانتم ايها المجرمون كيف تاكلون وتشربون ، لم ياتي النظام بالة حفر من بغداد انا متاكد انهم من اهل المنطقة فاين هم بعد كل هذه الفترة على تغيب هولاء المساكين الذين تبحث عن رفاثهم عوائلهم المفجوعة .
هذا المشهد المتكرر اما يستصرخ ضمائر حكامنا وبعض الهمج الرعاع الذين يطالبون بانصاف الجلاد بحجة الوحدة الوطنية واين ابناء الضحايا من ابناء قتلت الامس واليوم يتهفون امامهم بروح بالدم .....
بحجة نقص الكهرباء والبطالة وكان المجرمين كانوا يوزعون ثروات العراق بعدالة كا توزيعهم الخوف والموت .
سبحانك ربي دماء الشهداء لا تريد ان تموت ولاتقبل ان تدفن المظلومية لذلك بين فترة واخرى تنتفض صارخة الله اكبر ايها الناس لا تنسون ظلامتنا فاوالله سوف يطول حسابكم امام الحاكم الجبار ونحن خصمائكم قبل ان نخاصم المجرمين الذين يلوذون بكم الان وربما تسيدوا عليكم .
https://telegram.me/buratha