عبد الحسين الظالمي
الحمد لله الذي جعل اعداء خط المقاومة حمقى ولكن ليس بالمعنى الدقيق لكلمة الحمقى ولا بمفهومها التطبيقي على واقعهم حتى لا يذهب فهم القارىء الى القول الشهير الذي ما معناه (عدو عاقل خير من عدو جاهل) فاعداء خط المقاومة نصف عقولهم حمق وتهور والنصف الاخر جبن فلوا كانوا متهورين وحمقى ومجانين بكل عقولهم لكنا نخشى منهم جنونهم ولكن ان يكون عدوك نصف احمق والنصف الاخر جبن فهذا من حسن حظك اذ ان هولاء مثلهم كمثل من يدور في حلقة فارغة وعقولهم تصبح مثل لعبة جر الحبل ..
هم في الوقت الذي تسمع الدنيا ضجيجهم وقرقعة سلاحهم ولكنهم اجبن من يقدمون على خطوة تعد اما من خطوات عاقل يحسب الامور بدقة او من مجنون متهور لا يعرف نتائج خطوتة فكلما ارتفع صراخهم فهو (خوار عجل قوم موسى مجرد صرصرة ريح).
هذا الذي نسمعة يوميا من كبير اصنامهم ترامب) هو بالحقيقة يجسد دليل النبي ابراهيم وحجتة على القوم اذ قال فاسالوا كبيرهم .
انتخاب رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون رجل الاعلام وصاحب الالفاظ الساخرة وهو نسخة مشابهة الى كبير اصنام امريكا ترامب وصديقه ورفيق مسيرته ويحمل نفس الجينات الامريكية اذ انه مولود في امريكا والذي لايقل شبها به فهو نصف مجنون ونصف الاخر جبن سوف لا نسمع منه سوى قرقعة كصاحبه وربما تراجع صاحبه قبل عشرة دقائق فهو قد يتراجع قبل دقيقتين او ربما اقل ولعمري لم اسمع في تاريخ الامم هكذا نماذج قرارات الهم فقط عند (صدام حسين) الذي عودنا نحن العراقيين ان القانون عنده (شخطة قلم )وفرق صدام عنهم انه مجنون ومتهور بالتمام والكمال .
كارثة قيمية ان يحكم العالم قطبين رؤسائهم احدهم يمثل الماضي المتجبر المستغل والاخر يمثل الحاضر المتفرعن وكلاهما يضرب به المثل الان ومستقبلا بالتهور والجبن والذي ينطبق عليهم اجمل وصف في القران الكريم (مثلهم كمثل الكلب ان تحمل علية يلهث وان تتركة يلهث).
اللافت للنظر هو لماذا وصلت الشعوب في تلك الدول الى مرحلة اختيار المهرجين؟ فهل هذا يعبر عن استياء من الواقع ام بدء مرحلة النزول من القمة الى المنحدر . وهذا من هوان الدنيا على البشرية ان يقودها مهرجين تتندر بهم الالسن ، ولكن في نفس الوقت يبين لكل ذي لب وعقل سليم حجم الفارق بين جبهتي الصراع على الساحة الدولية وكان الله سبحانه وتعالى يريد ان يخزيهم ويعريهم امام العالم ويرفع من شأن عباده المقاومين الذين تحملوا وزر الوقوف بوجه هؤلاء الذين لا يرعون للشعوب الأً ولاذمة واصبح من اليسير على عامة الناس البعيدين عن التعصب وغواء الشيطان ان يميزون بين الحق ورجاله وبين الباطل ورجاله.
ومن حسن حظ الجمهورية الاسلامية وخط المقاومة ان يكون لهم اعداء يقفون على راس العالم من حيث القوة وهم في اسفل الدرك من حيث التفكير والقدرة على اتخاذ القرار .
طبعا هذا لا يعني ان نطمئن لجانب هولاء بل على العكس فغدر الجبان والمتهور محتمل وربما واجب الحذر منهم اكبر .
ليس من الغريب ان تقف اقوى قوتين امبرياليتين مع اذنابهم في صف واحد والعالم كله في طرف اخر
فبعد ان كان الشرق كله مع شرق اسيا في صراع مع الامبريالية ها هي اوربا الان تدخل في شباك هذا الصراع بعد انتخاب بوريس جونسون رئيس وزراء لبريطانيا والذي يعد من اكبر الساعين لخروج بريطانيا من تحت عباءة الاتحاد الاوربي ومع اول تصريح له بعد استلامه الحكومة وفي اول خطاب امام مجلس العموم البريطاني هاجم فيه من يقف مع ايران ثم هاجم من يدافعون عن فكرة بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الاوربي او تاخير الخروج منه وسوف يكون التالي فرنسا وربما روسيا وتركيا مرشحة كذلك وهذا من وجهة نظري جيد سياسيا واستراتجيا لانه بكل بساطة فرز لمعسكري الصراع واضاف قوى اخرى لصالح المعسكر الاخر ولا جديد في ذلك سوى ان بريطانيا كانت تتعامل بنوع من العقلانية مع الاحداث وفي علاقتها مع امريكا واوربا اما اليوم فقد تراجع المنطق وتقدم التهور وهذا سوف يساعد في بلورة بعض المواقف لاحقا مماي زيد المقاومين ثقة بالنفس وقدرة على الصمود ودعما دوليا كبيرا وتعاطف شعبي اوسع .
https://telegram.me/buratha