المقالات

ظاهرة( الأحمدون الثلاثة) .. كيف اساء العمل الحزبي للنظام السياسي؟


عزيز الإبراهيمي

 

العمل الحزبي هو روح العمل الديمقراطي وما ثقافة رفض الاحزاب الموجود الا نتيجة لسوئها وفساد مخرجاتها ..

فممارسة الديمقراطية داخل الاحزاب السياسية مرحلة تمهيدية لممارستها بفعالية في مواقع الدولة المختلفة ولكن كعادة ممؤسساتنا (خاصة الحزبية) فانها تقتبس بشكل يكاد ان يكون جبرياً من العادات والتقاليد السائدة في المجتمع , ولعل مسألة الشيخة وانتقالها من الاب الى الابن بصرف النظر عن كفائته وعدم استنكار ذلك من قبل المجتمع من الامور التي انسحبت على العمل الحزبي والسياسي

لنأخذ ثلاثة نماذج شاخصة في العمل السياسي العراقي الحديث (ويمكننا عندها ان نعمم ذلك على بقية الاحزاب بل وحتى المواقع الحكومية الاخرى) ونرى بوضوح هذه الظاهرة متجلية بما لايقبل التشكيك

ثلاثة احزاب كبيرة مثل حزب الدعوة الاسلامية حزب(التيار الصدري) وحزب (تيار الحكمة) بعد ان نسلم بان هذه الاحزاب يتزعمها ثلاثة بالتوالي السيد المالكي والسيد الصدر والسيد الحكيم نجد بأن المبرز من بين تلك الاحزاب وله المحورية في التأثير وبناء العلاقات داخل تلك المنظومات الحزبية هما كل من السيد احمد المالكي(ابن السيد نوري المالكي) والسيد احمد الصدر(ابن اخ السيد مقتدى الصدر) والسيد احمد الحكيم(ابن السيد عمار الحكيم) في ظاهرة يتجلى فيها بوضوح مفهوم الشيخة المقتبس من واقعنا الاجتماعي ولا يعد هذا الامر مقتصرا على تلك الاحزاب بل يكاد يكون ظاهرة عامة

قد توجد اعذار يمكن ان التذرع بها لرد هذا الاشكال لكن مما لا يخفى ان وجود هذه الظاهرة قد اساءت للعمل الحزبي في العراق فمن جهة سهلت للمتسلقين الطريق للوصول الى قمة القرار الحزبي ومن جهة اخرى قللت من دخول الكفاءات والنخب للعمل الحزبي وعزوفها عنه مما جعل مخرجات الاحزاب في مواقع الدولة مخرجات بائسة هزيلة ...

نأمل ان يوجد هذا الحراك وعيا مختلفا في بناء مؤسسات حزبية بديلة قائمة على اساس الكفاءة والخبرة والرغبة الجادة في الخدمة العاملة من خلال عمل جاد وسيرة واضحة.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك