المقالات

اين العلة بالضبط فيما نحن فيه ؟!


عبد الحسين الظالمي

 

رغم علمي  كارجل قانون وعلم الجميع ان في الدستور مواد وفقرات وضعت لتكون معرقلة لسبب في نفس يعقوب ومنها قضية الاقليم الذي فرض في الدستور كواقع حال مثلما فرض كمنطقة حذر في زمن صدام من قبل الامريكان ووجود بعض المواد التي لم تكن واقعية  وسهلة في التطبيق مثل تقسيم الثروة في البلاد

و مواد اخرى لسنا بصدد التعرض لها  لكون الاغلب الاعم الان من العامة والخاصة ومن رجال القانون يقرون بضرورة تعديل الدستور ليكون ملائم للظروف التي يعيشها البلد الان وفي المستقبل

 وقد استنفذ الفترة المقرة للتعديل وتحويله من دستور جامد الى دستور مرن ومع فرض قيود  حماية منطقية ، مع اقرارنا بذلك جميعا ولكن العلة ليس في الدستور ولا في النظام انما العلة الحقيقية في التطبيق وخصوصا لدى الذين بيدهم شؤون البلاد والعباد اولئك الذين لم تغادر عقولهم مفاهيم اول ايام التغير فلازالت العقليات نفسها ونفس تفكيرها ونفس اسلوب تعاطيها لازلنا نفكر باثر رجعي وليس بعقلية المراجعة الواعية اذ هناك فرق كبير بين ان يحكمك الماضي وبين ان تراجع الماضي لتستفد منه في  الانطلاق نحو المستقبل.

وحتى هذه القضية لم تكن هي السبب الوحيد بل السبب الادهى والأمر والقاتل هو  تجذر الانا في شخوص القيادات السياسية سواء كانت الانا الحزبية او الانا الشخصية الفردية (خلافات عقيلة المعارضين  وليس الحكام ) مما نقل مرضين خطرين الى جسد العملية السياسية المرض الاول هو  نقل المحاصصة من محاصصة سياسية مكوناتية الى محصصة تنفيذية تم النزول بها الى اقل المفاصل في جسد الدولة مما جعلها مغنم تم الاختلاف عليه وشكل نقطة افتراق وجدل بل عقدة عرقلة بوجه كل خطوة تطوير.

ومن هذة النقطة انتشر المرض الثاني في جسد العملية السياسية وهو مرض الاختلاف والتقاطع بين الكتل السياسية وأصبحت العرقلة شعار وهدف الكل ضد الكل مما جعل قبة البرلمان ليس مكان للاتفاق وصناعة المواقف بل نقطة تصدير للمشاكل والخلافات والمهاترات والتسقيط للتتباعها الجيوش الاكترونية في اتمام عملية نشرذلك المرض بين الاتباع والخصوم ما خلق جبهات متقابلة يتجذر خلافها ويتعمق يوم بعد يوم.

ما شكل منها سحابة سوداء  تخيم على السماء السياسي في العراق حملت معها زخات مطر اسود  انبت فقدان الثقة بين الشعب والطبقة السياسية وهذا بالضبط ماقصم ظهر البعير  الذي اصبح يساق بدون وعي ودراية الى حتفه تارة من جهات تريد له ذلك وتارة اخرى بيده وجراء افعاله وعدم قدرته على تميز ماله وما عليه كل ذلك نتيجة التخندق والخلافات التي تجذرت للتتحول  الى منهج انعكس على كل مناحي الحياة.

ومن هنا نقول المشكلة ليس في الدستور ولا في الحكومات التنفيذية رغم التقصير الواضح لديها ولكن المشكلة كمنت في عقول الكتل السياسية قادة واعضاء  الذين تخندقوا بشكل جعل السفينة تكاد تغرق بما فيها والعجيب الى الان السفينة تتنرنح ولازال البعض يظن وهو في عرض  البحر  انه يستطيع النجاة بوحدة من الغرق  وهو واهم بالتاكيد .

 وكما قالت المرجعية السفينة لديها فرصة فريدة للتستقر وتمضي الى الساحل اذا تدارك ركاب السفينة الان  حقيقة ان لانجاة لاحد منهم الا من خلال الاتفاق على خط سير معين يساهم الجميع بالدفع في اتجاة واحد  يقودهم للنجاة.

 ونقول بعظيم العبارة ان مغادرة خنادق قادة الكتل  وتنازل بعضهم للبعض الاخر من اجل الوطن هو سبيل النجاة الاوحد لهم ولشعبهم  وللمنطقة فهل تعيها اذان صاغية وعقول صاحية.

لان القضية قضية وطن وشعب ومستقبل اجيال والمخطط اكبر مما يتصور البعض  وقد بدأ من اول ايام نهوض العراق في نهاية السبعينايات بلد يراد له ان يبقى مدمر وضعيف فهل نعي ذلك ام مازلنا نبحث عن درجة مدير عام ووكيل وزير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك