عزيز الإبراهيمي
انكار المنكر فريضة بها قوام الدين وصلاح المجتمع ، ومالم ينكر المجتمع المنكرات تحل في ساحته أنواع البلاء
قد نتفق ان جملة من المسؤولين افسدوا وتجاوزوا على المال العام وكذلك الكثير من الأحزاب كانت بابا لدخول الفاسدين وتمكنهم ...
ولكن أسلوب الحرق أسلوب مستهجن وقبيح ومنكر ما معنى ان تحرق مؤسسة تابعة للدولة او مجازة من قبلها ....
باي مسوغ شرعي او اخلاقي او عرفي يتم حرق البيوت حتى وان كنت تظن ان صاحب البيت فاسد او مقصر
النار التي أشعلت اول مؤسسة لم تطفأ لحد الان وهي مستمرة ولا سبب لا ستمرارها الا لاننا لم ننكر هذا المنكر والفعل الشنيع بل جاملنا فاعليه بل كثيرا ما قيل (يابه خلي يحرگون البيت خلي يحرگون المؤسسة الفلانية) ولا يعلم القائل ان ذلك امر يحاسب عليه ان كان يُؤْمِن بيوم الحساب
هل فكر الذي يحرق البيوت ومن يرضى بفعله ان هذا البيت كان يضم أطفالا لهم فيه ذكريات وألعاب وحاجيات تمثل كل عالمهم الصغير وهم آمنين مطمئنين ... فأي لوعة وخوف يتركها في قلوبهم، هل ستمسح هذه الأحداث النارية من ذاكرة الاطفال ام ستولد عندهم عقدة الانتقام من المجتمع يصعب حتى على آباءهم اكتشافها فضلا عن علاجها
النار لازالت مشتعلة وهي تحيط بقبر رجل أفنى حياته في العلم والجهاد والدفاع عن حقوق هذه الامة ولا يعلم ما ينتجه غضب محبيه لو تمكن أولئك المخدوعين من حرقه والإساءة اليه .....
اصرار المجتمع على عدم انكار فعل الحرق واستهجانه وتقبيحه سوف يؤدي الى بقاء هذه النار مشتعلة وستطال من يطن انه في منأى عنها عاجلا ام آجلا
التوبة من هذا الفعل واستنكاره بشتى الوسائل ربما يكون طوق النجاة من هذه النار المشتعلة وماء أطفاءها
اللهم اني بريء من الرضا بفعل الحرق
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha