المقالات

ثورة ... ام احتجاجات اصلاحية (كلمة يجب ان تقال )


عزيز الإبراهيمي

 

المفاهيم لها دور كبير في بناء المنظومة الفكرية للإنسان وبالتالي فهي تفرض نفسها من خلال انعكاسها على الواقع على شكل سلوكيات وممارسات الفرد والمجتمع

الاحتجاجات او التظاهرات الاصلاحية هي إفراز طبيعي لحجم الفساد الذي استشرى في البلاد ورد فعل للسياسات الخاطئة والفشل في التخطيط وسوء الادارة والمحاصصة، لذلك كانت مؤيدة من كل فئات الشعب وحظيت بمباركة المرجعية.

المغرضين وقنوات الفتنة بدلت من خلال الضخ الاعلامي الكبير هذا المفهوم المتمثل بالاحتجاجات الاصلاحية الى مفهوم الثورة والثوار، ليزيدوا من حماس الشباب ودفعهم الى اقصى درجات المواجهة مع المؤسسات القائمة بل حتى النظام السياسي

والحال انهم لا يطالبون باسقاط النظام وترى اكثر الأمور التي تشغلهم بعد إسقاط الحكومة هو جملة من القوانين على رأسها قانوني المفوضية والانتخابات هذا يدل ان المحتجين والمتظاهرين ينطلقون من هذا النظام ولا يستهدفون الثورة عليه

اذن هناك خطورة من وصف المحتجين في المطالبة بالإصلاح بانهم ثوار فأن كان المتواجدين في الساحات جلهم من الشباب وتستهويهم هذه الكلمة فعلى المثقفين والأساتذة تصحيح المفاهيم لدى المطالبين بالإصلاح حتى لا تنزلق البلاد في أتون احداث مؤسفه يصنعها التضليل الاعلامي والحماس الشبابي.

المرجعية الدينية الكريمة في خطاباتها المؤيدة للمظاهرات الاصلاحية تتحرى الدقة دائما في تسمية الأشياء بمسمياتها فلا تجد في خطاباتها إشارة الى مسمى الثورة بل حرصت طيلة هذه الأحداث على وصف التظاهرات بالإصلاحية وهي إشارة الى جميع العقلاء بسلوك هذا المنحى.

البعض يجيب عن هذا الأشكال بانها ثورة على الفساد والمحاصصة والى اخره وهذا التبرير وان صح ولكن في هذه الظروف التي نعيشها نحتاج الى توخي الدقة في أطلاق المفاهيم لكي يتحدد لدى الشباب أفق وحدود حراكهم الإصلاحي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك