المقالات

الى ماذا يروم البرلمان العراقي؟


      سامي جواد كاظم   منذ ان بدات المظاهرات المطالبة بالاصلاح والعيش الكريم بدات الطبقة السياسية بكل مسمياتها تتصرف تصرفات دكتاتورية اجرامية بثوب ديمقراطي، ومما لاشك فيه هنالك خيوط لمؤامرات وليس مؤامرة واحدة تنفذها اجندة تابعة للطبقة السياسية ومرتبطة ارتباط كلي بالخارج لاسيما دول الخليج.

اضف الى ذلك ان الوجه الحضاري للمظاهرات لا زال فتيا في العراق فالكثير من التصرفات العفوية التي صدرت منهم اثرت على طبيعة المظاهرات ولكن التاثير الاكبر هي جرائم القتل والاغتيالات التي تنفذ باياد معتادة على القتل ولها سوابق وبتوجيه دقيق .

ففي مظاهرات 1/10 سقط مجموعة من الشباب ضحايا باطلاقات قناص عجزت او تعمدت الحكومة العراقية على اظهار او اخفاء الحقيقة بالرغم من مطالبة المرجعية التحقيق في ذلك وتقديم الجناة للقضاء.

ومما زاد من استياء الشارع العراقي هو التجاهل المتعمد الى حد الاستخفاف بالشعب ومطاليبه مما يدل على انها تريد ان يكون هكذا الوضع في العراق ولان الاغلبية للشيعة في الطبقة السياسية لهذا تجد الجلاد والضحية من الشيعة، والمؤسف التمادي من قبل الحكومة العراقية التي الى الان لم نسمع او نر وزير الداخلية الذي من المفروض ان يكون هو بطل الاعلام ليتحدث عن ما جرى ، ولكن ماذا يقول هل يقول لقد تم سحب الاسلحة من الشرطة حتى لا تحدث مجازر ؟ وهذا هو الشائع بين المتظاهرين.

التصرفات التي اقدم عليها المندسون والبعض منها العشوائية او الغبية التي صدرت من مجموعة يقال عنهم ناشطين مدنيين وذلك بقطع الطرق وتعطيل المدارس والحكومة تركتهم يفعلون ما يشاءون وكانت غايتهم أي الطبقة السياسية  ان يحدث تصادم بين المتظاهرين والشعب الذين لهم وجهة نظر تختلف عن المتظاهرين في المطالبة بحقوقهم .

هنالك مليشيا مسلحة باسماء شرعية تم رصدها وكشفها من قبل المواطنين الا ان الحكومة عاجزة او متواطئة معهم للقيام بهذه الاعمال الاجرامية واخرها ما يتحدث عنه العالم قبل العراق عن ما حدث في ساحة الوثبة لتدلل على همجية الفاعلين الا ان العالم سيقول همجية العراقيين .

هكذا اعمال وكاني اراها اعمال طغيانية دكتاتورية بثوب ديمقراطي متسخ وقديم تم خدع العراق به وهذه النتيجة بعد 16 سنة من الفساد والتغلغل بكل مفاصل الدولة مع تاسيس قوة مالية ومسلحة اصبح من الصعوبة تحقيق الاصلاح لان الفاسد لا يتوانى في الاقدام على أي عمل اجرامي ليدافع عن فساده .

بدات تظهر على الساحة العراقية شخصيات في فمها الوقود وفي عقلها الحطب واخذت حيزا واسعا من مواقع التواصل الاجتماعي ولان الضمير معدم فالاكاذيب المتقنة صوريا وفديويا اخذت مجالها في التاثير على عقول المتصفحين لهذه المواقع دون التحقق من صحة ما يقال ولكن طالما ان الحكومة فاسدة فاي عمل اجرامي ينسب لها ياخذ طريقه للتصديق دون تحقق ليتحقق الهدف الذي تعمل من اجله امريكا والصهيونية والوهابية .

هنالك اشخاص لديهم عوائل ان لم يعمل يوم ينامون جياع فكيف استطاع ان يبقى شهرين تقريبا من غير عمل من الذي يموله ؟ الكل شاهدوا الاطارات الجديدة وغير المستعملة وهي تحرق لقطع الطرق والحكومة لا تعلم او انها تعلم من الممول مما زاد من سوء الوضع العراقي .

الكل تحدثوا عن ما راوا في المطعم التركي اخلاقيا واجراميا والذي راوه ليس وليد الصدفة بل وليد التخطيط والحكومة غافلة او تتغافل ولله المشتكى .

عملية اغتيالات منظمة وبدم بارد لانسان مهما كان لا يستحق القتل ولكن بالرغم من ذلك يقتلون في وسط الشارع وامام الناس والحكومة عاجزة ، واما البرلمان فانه من يتحمل الوزر الاكبر مما يجري في العراق لانه الى الان يماطل في اصدار اهم قرار وهو مطلب المرجعية والمتظاهرين الا وهو قانون الانتخابات والذي يامل به العراقيون القضاء على المحاصصة التي حذرتكم المرجعية في سنة 2004 من المحاصصة وان النتائج ستكون وخيمة وهاهي النتائج
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك