عبد الحسين الظالمي
منذ اكثر من شهرين ونحن نقرء يوميا عبارات اصبحت متداولة في عموم العراق ، مثل ذيل ، مغلق باسم الشعب ، نريد وطن ، نازل اخد حقي.
و اكثر كل تلك العبارات كانت جملة (مغلق باسم الشعب ) والتي اخذ بعض المتظاهرين يضعوها على ابواب الدوائر او المدارس وحتى امام الحقول النفطية ، تلك العبارة التي تحولت الى كابوس عند البعض من خلال فرضها بالقوة على دوائر حيوية ومهمة جدا وخصوصا المدارس ودوائر التربية في بعض المحافظات علما ان هذه العبارة وغيرها تقتصر فقط على المحافظات الوسطى والجنوبية وقد هيمنت على اغلب الناس وكانها فعلا امرا صادرا من الشعب وستسلم لها الكثير حتى الاجهزة الامنية الذي ذهبت هيبتها نتيجة قرار تجريدها من السلاح حتى ان بعض الاجهزه الامنية في بعض الاماكن ترافق بعض القائمين بهذه الاعمال باعتبار ان هولاء يمثلون المتظاهرين وبالتالي يمثلون الشعب بعض النظر عن شرعية هذا الادعاء من عدمه والسوال الذي يطرح نفسة من اين اتى هولاء بهذه الشرعية ؟ التي تجعل افراد بعدد اصابع اليد يتكلمون باسم الشعب ويقومون بافعال هي ضد الشعب وقد غلبت هذه الفكرة على الكل نتيجة هيمنة الاعلام الاصفر على الكل الذي خلق جوا من الدمج بين مطالب حقة يطالب بها المتظاهرين ومطالب اخرى بعيده كل البعد عن مصالحة الوطن العليا .
استمر هذا الوضع وكان الكل مستسلم لهذا الانطباع ، حتى اريقت دماء طاهرة
من ابناء العراق الابطال الذين نذروا انفسهم دفاعا عن العراق على اثر عمل اجرامي قامت به راعيت الفوضى بالعراق امريكا وعلى اثر تلك الدماء هب بعض من ابناء العراق الغيارى لمهاجمة وكر الفوضى في بغداد سفارة الدولة الكبرى التي تدعي انها راعية الحرية وعلى اثر ذلك ونتيجة احساس امريكا بخدش كرمتها
بهذا الفعل مما جعلها تقدم على خطا استراتيجي عد من اكبر اخطا امريكا
الذي افقدها كل ماعملت علية لاكثر من عشرين سنه وقد قلب سحرها عليها وعاد مكرها على نفسها هذا الخطا الذي تمثل باغتيالها لقادة النصر كل من الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس وبمجرد ان حدث الفعل حتى فاق اغلب ابناء الشعب العراقي من سبات الاستسلام للعقل الجمعي للا علام الاصفر الذي كان يعصف اذهان الناس ، ومع فجر يوم الجمعة ثالث يوم من السنة الجديدة ٢٠٢٠ استفاق الناس من النوم ومع هذه الاستفاقة تزامنت استفاقة اكبر حينما نفض الناس عن افكارهم
فكرة السبات وهب الجميع منتفظا
ليفرز بين معسكرين طلما اختلطت اوراقهم على الناس فهب الجميع
لمناصرة اصحاب تلك الدماء الزكية و يقلبون مصداق (الذيل ) من تهمة تلاحق الابطال الى تهمة تلاحق العملاء والماجورين ليعيدوا الحق الى نصابة ويبقى البطل بطل والعميل عميل ومن يريد الخير للعراق هو الذي يحضى بالتقدير ولاحترام اذ جعل الشعب العراقي تشيع الشهداء فرصة ليقول انا الشعب وليس لاحد الحق ان ينتحل اسمي ومع نزوله بالملاين للشارع مشاركا في ملحمة تشيع شهداء الانتصار وهو استفتاء عفوي غير مخطط له شارك فيه المراجع ومختلف اطياف الشعب
والغريب في ذلك ان الشعب العراقي جاهر باصرار بموقفه الرافض لمن يقول بعبارة الذيل اذ حمل ابناء الشعب العراقي جثمان الشهيد سليماني مثلما حملوا جثمان الشهيد المهندس وكانهم يردون على من يقول بالتبعية والذيل ليس بيننا من هو تابع ومتبوع بل نحن جسد واحد يجمعنا الله والوطن وحب علي ابن ابي طالب .
هذه الدماء الزكية التي كان العراق بامس الحاجه اليها لفرز الاوراق التي اختلطت على البعض وفقدت عندهم البوصلة مع مشاهدة بعض التصرفات
ونكاشف اصحاب الاجندات المغرضة
وبالتالي كانت هذه الدماء الزاكية لهولاء المخلصين سببا لبيان زيف كل تلك العبارات والتي سقطت عمليا مع سقوط اول قطرات دم هولاء الابطال واعيد لقب الشعب للشعب وليس من حق احد بعد ٣/ ١/٢٠٢٠
ان ينتحل صفة الشعب خصوصا بعد ان صوت ممثلين الشعب على عكس مايريد اصحاب الفتنة والفوضى الامريكا ن وعملائهم وبقى ابناء العراق من الحشد والمخلصين من الابناء المتظاهرين السلمين الذين خرجوا لاتمام صفحة النصر باخرى لا تقل عن الاولى اهمية وهي صفحة الاصلاح الحقيقي والذي يطالب به الشرفاء وعلى راسهم المرجعية الرشيدة . والسبيل الوحيد الذي يمنح الشرعية لمن يريد ان يتكلم باسم الشعب هو طريق الانتخابات النزيهه الشفافة نقطة راس سطر. على االنخب وابناء الشعب رفض كل من يدعي او يتصرف باسم الشعب طلما لم يخوله الشعب بذلك . وحذاري من غفوة اخرى ربما تجعلنا بحاجة الى دماء اكثر .
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha