سامي جواد كاظم
ليس فقط تضاربت الاراء بل تضاربت الاخبار بخصوص الرد الايراني على جريمة الارهاب الامريكية ولكن هنالك حقائق لا يستطيع أي كاذب او محرف ويجتمع الكذب والتحريف عند السياسي فنقول وباختصار أي سياسي تشويهها او تكذيبها ومن هذه الحقائق تتضح لنا الوقائع.
بالرغم من اشاعات مضحكة وهزيلة ولا تستحق الرد الا انني اتساءل كيف يمكن لايران ان تتفق على مسرحية مع امريكا لحفظ ماء وجهها وتتناسى اغتيال القائد قاسم سليماني ، هل ان قاسم سليماني رجل عادي ؟ هذا الرجل يكفيه الملايين الذين خرجوا لتشييعه في العراق وايران فهل هذه مسرحية ؟ قاسم سليماني الذي ارتجت لاغتياله الجهات السياسية والوسائل الاعلامية العالمية الا يدل هذا على عظم الحدث ؟ هل سقوط اكثر من ثلاثين ضحية نتيجة التدافع في تشييع جثمانه الطاهر في كرمان هل هذه مشهد مسرحي؟ لا نريد الحديث عن شجاعة وذكاء هذا الرجل في جبهات القتال ضد اقزام امريكا من المنظمات الارهابية، بل اعترف الكيان الصهيوني بقلقه من هذا الرجل .
خطاب ترامب بعد الرد الايراني دليل قوي على قوة تاثير الرد فانه ظهر مرتبكا ولا يحسن اختيار جملة واحدة تؤثر بالراي العام ، وتارة يمدح ايران ويدعوها للتعاون معها لمحاربة داعش ، هنا نعم داعش مسرحية امريكية يقتل من يكون معها بدون علم امريكا وتقتل امريكا من يضحك عليها او بالاحرى يحاربها .
العجيب ان الصواريخ الايرانية التي سقطت على القواعد الامريكية لم تحدث أي اضرار ، بالرغم من الاعترافات التي اكدت سقوط قتلى وجرحى بل الصحافة الصهيونية اعترفت بذلك ومجلة نيويورك تايمز اكدت سقوط جنود امريكيين قتلى وجرحى، وحتى نتن ياهو تبرا من عملية اغتيال سليماني وقال بانه عمل امريكي فقط .
ايران التي تتعرض لعقوبات امريكية منذ انتصار الثورة في ايران والى اليوم تاتي بعد خمسين سنة لتعمل مسرحية مع ترامب الذي توسل ماكرون لاجراء لقاء مع روحاني وبعث برسالة مع رئيس الوزراء الياباني وعاد خائبا وحتى رقم الهاتف الذي خصصه لروحاني لم يستخدم اطلاقا.
المسرحية الحقيقية في امريكا هو ما يقوم به الكونغرس من مهاترات مع ترامب بحجة الحد من صلاحيته وهذه مسرحية ليست الاولى ولا الاخيرة، وحتى الذين تبجحوا بان ايران لم ترد ولما ردت قالوا انها مسرحية انه الاصرار على الغباء .
الرعب الذي عاشه حكام الخليج هل هو ضمن مسلسل المسرحية ، الوفود التي توافدت على ايران تترجاها بعدم الرد هل هذه مسرحية ؟
نعم العراق يعيش اوضاعا غير صحيحة ولكن ليعلم ترامب ومن يطبل له ان العقيدة المشتركة بين الشعبين تكون لها الاولوية عند المحن هذا اولا وثانيا ان عدم ارتياح العراقيين بوجود القوات الامريكية هو امر مفروغ منه ولكن عزائنا بضعف الحكومة ، واما الحشد الشعبي فانه يبقى محل قلق للامريكان والصهاينة لانه اصبح قوة مؤثرة في المنطقة وحتى احد السعوديين يستهزئ بالسعودية عندما ادعت انها تستطيع مواجهة ايران قائلا اذا الجيش العراقي احتل الكويت خلال ساعات فمثلها الحشد الشعبي يستطيع احتلال السعودية وهذا امر ازعج ال سعود.
في العراق هنالك سنة شرفاء مبادئهم اسلامية نعم اسلامية معتدلة ووطنية عراقية واخوة حقيقية وهؤلاء لا ترغب لهم السعودية وسيكون لهم موقف مشرف من اجل العراق .
اما ما يخص البرامج الحوارية التي تابعتها خلال اليومين فان الذين يدافعون عن امريكا تخبطوا كثيرا في اجابتهم بل ان احدهم مصري من امريكا يقول ان ايران وسليماني كانوا يحاربون الارهاب في الثلاث سنوات الاولى ومن ثم تحولوا الى ارهابيين هل هذا منطق يقنع العقلاء؟،
اصبحوا ارهابيين لانهم حاربوا من غير اقزامكم الدواعش والمنظمات الارهابية التي كنتم تاملون منها اسقاط سوريا ، وال سعود الذين خيبوا ظنكم بهزيمتهم امام شجاعة اليمانيين ، واما برنامج الاتجاه المعاكس فانه عرض قبل الرد وكان فيصل القاسم يصرخ ويعربد ويتحدث بثقة ان ايرات سوف لا ترد اطلاقا ، والان ردت أيران ولو قيل له انها ردت سيقول بالاتفاق مع امريكا ، يا لخيبتكم ،
نهاية داعش وانتصار سوريا وقوة حزب الله وعزيمة الحشد الشعبي وبطولات اليمانيين هذه الامور ازعجت امريكا كثيرا فتعمدت الى قتل رجل لم يكن في جبهة ولم يحمل سلاح بل رسالة من ايران الى العراق عن الوساطة السعودية والحقيقة هنالك رائحة مؤامرة وخيانة في مطار بغداد بدات خيوطها تتضح والتحقيقات سرية وستظهر النتائج ان شاء الله
اخيرا اقولها وهذا راي واعتقادي ان امريكا لو تعلم بظهور هذه المقاومة في العراق وسوريا واليمن لما فكرت اصلا بصناعة المنظمات الارهابية
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha