المقالات

الى المغرر بهم


سامي جواد كاظم

 

ان الاحداث التخريبية التي تحدث في العراق وتحت مسميات حقة غايتها باطلة نتيجتها السلبية على فاعليها قبل المتضرر منها ونتحدث معكم بحديث العقل .

اغلبكم ان لم يكن الكل يستلمون الاوامر والاموال من جهات خارجية اعلى منها لتقوم بهذه الاعمال بحجة فساد الحكومة وبغية اسقاطها تعالوا ناخذ كل الاحتمالات .

الاحتمال الاول : لو نفرض جدلا تمكنتم من اسقاط الحكومة ، فماذا سيكون نصيبكم من هذا الفعل ؟ سوف لا تقبضون أي ثمن من هذه الاعمال بل سيرمونكم الذين كانوا يدفعون لكم الى سلة النفايات ان لم تكونوا هدفا لهم للتخلص منكم ، وليكن في علمكم ان الحشد الشعبي سوف يكون له دور مؤثر جدا بعدم نيل مطلبكم

الاحتمال الثاني : عدم سقوط الحكومة وسيكون مصيركم لا يقل سوءا عن لو اذا سقطت الحكومة وسيتبراون منكم بل قد يشون بكم للحكومة التي تريدون اسقاطها وسيكونون هم اصحاب الفضل وينالوا ما ارادوا بهلاككم

واليكم هذه القصة لنابليون بونبارت بعدما انتصر على بولندا جاءه العميل البولندي الذي ساعده على احتلال بلده يريد الجائزة فرمى له كيس النقود على الارض فاستغرب العميل وانحنى الى الارض واخذ الكيس وقال له كنت اتوقع ان تصافحني على ما قدمته لك لكي تنتصر ، فقال نابليون اما انك ساعدتني بالانتصار فهذا صحيح اما ان امد يدي لاصافح يد خانت بلدها فهذا لا يكون .

وقصة اخرى عن فيتنام عندما هُزم الجيش الامريكي وانسحب وهو يجر اذيال الخيبة والخذلان حاول العملاء الفيتناميون الصعود الى الطيارة مع الاوباش الامريكان للهروب فما كان من الامريكان الذين يتصفون بالغدر والخيانة الا ان رموهم من على سلم الطائرة وتركوهم لياخذوا قصاصهم من شعبهم الحر البطل

مهما تكن النتيجة فالخسائر التي تسببتم بها للعراق والعراقيين ستكون وصمة عار عليكم وعلى كل من يعود لكم بحيث عندما تذكرون يذكر معكم الرذيلة والخسة والوقت لا زال فيه متسعا فتداركوا الامر وعودوا الى رشدكم فالطريق مفتوح والعراق يسع الجميع والصفح والتسامح من شيمة العراقيين وكونوا اليد التي تضرب الاجندة الخبيثة التي تستخدمكم لخراب بلدكم وسيكتب  لكم التاريخ صفحة مشرقة باسمكم فاننا اخوة شئنا ام ابينا.

فالطرق السلمية والشرعية والحضارية كثيرة يمكننا ان نسلكها من اجل القضاء على الطبقة الفاسدة التي عبثت بالعراق واما تصفية الحسابات والشتائم والانتقام فانها طرق لا تؤدي الى نتيجة

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك