عزيز الإبراهيمي
في ظل هذه الاحداث التي مرت علينا والتي ساد فيها النقاش والانقسامات في المواقف حتى بين افراد الاسرة الواحدة, احرص ضمن اسرتي الصغيرة ان القنهم ما اؤمن به من مواقف, والتي من ضمنها القضية الجدلية الكبرى (ايران – امريكا ) والتفضيل بينهما لمصلحة العراق.
انا اؤمن ان يحتفظ العراق بعلاقات جيدة مع الطرفين ولابد ان يسلك طريق وسط ضمن سياسة معتدلة تجعل مصلحة العراق تلتقي مع مصلحة ايران وامريكا ومساهمتهم في اعمار العراق من دون ان تمس اي دولة بسيادة العراق واستقراره
ولكن هذا الكلام لا يفهمه الصغار لذلك دائما يسألوني هذا السؤال (يعني يا هو الاحسن العلاقة مع امريكا لو مع ايران؟) ولان الهجمة الاعلامية كبيرة ضد جمهورية ايران الاسلامية, فأصطف مضطرا الى نصرتهم فاقول ان ايران هي جارة للعراق ولا يمكن ان يتغير هذا الامر مطلقا اما امريكا فمجرد نفاذ مصالحها تتركنا وتذهب الى اطراف الارض ثم اذكر بقية العناصر المشتركة بين العراق وايران واعرج على مساوئ امريكا وغطرستها حتى يقتنع الاطفال واعبئهم فكريا بما اؤمن به
ولكن المشكلة عندما يتابعون قناة الشرقية ذات التوجهات البعثية تذهب نصائحي ادراج الرياح فانتبه لأجدهم يلعبون لعبة متظاهرين وشرطة والأغلبية يصيحون ايران بره بره .... شني هاي
المجتمع العراقي عموما فيه خلصتان يؤثران على سيره التكاملي
- سرعة التقلبات الفكرية : فتجدهم ساعة مع التوجه (أ) واخرى مع (ب)
- نفاذ الصبر وانعدام روح المطاولة: فاذا اراد امرا يستعجل حصوله من دون ان يترك لعامل الزمن فرصته
كثير من الطباع نحتاج الى تغييرها ولكن ليس من خلال التثقيف والتهذيب لأنه امر عسير وطويل ولكن من خلال تغيير الجينات الوراثية وأفضل طريق الى ذلك هو مصاهرة اخوتنا الايرانيين
يقال ان النساء في ايران يحكن السجادة الواحدة لمدة سنة او سنتين حتى تكمل فأي صبر وروح مطاولة لديها
وعدك الحساب اذا اجاك ولد منها..!
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha