المقالات

فشلت الدبابة ... فلجأ الى الارضة ....


عبد الحسين الظالمي

 

تعرف الارضة بانها دودة  تاكل الخشب وتسري في البيت والحيطان لتدمر كل شىء يقع امامها  من اثاث او ابواب بطريقة تكاد تكون بطيئة وخفية ولكنها مدمره وهذا ما اشار له القران الكريم في قضية عصا سليمان التي اكلت الارضة  منساته ( العصا ) وهي الدلالة على موته .

هذه المقدمة البسيطة هي الخطة الامريكية للسيطرة على العراق بعد ان عجزت القوة العسكرية من اخضاع  هذا الشعب وجعلة اسير خططها واساليبها  والتي لم تكن يوميا لصالح هذا الشعب بل هي سبب دماره  منذ عدت عقود فهي المسؤولة عن دفع  نظامة في الثمانيات الى اعلان الحرب ضد ايران وما خلفته هذه الحرب ، وهي المسؤولة  ايضا عن دفعة اتجاه الكويت  ، وهي المسؤولة عن خديعة الاسلحة الكيماوية والحصار المميت   ،وهي المسؤولة عن فكرة الاحتلال والقضاء على صدام كا جسد اما كا فكر واسلوب  فهي تحامي عن ذلك بقوة  ، وهي المسؤولة  عن افتعال الحرب الاهلية  والقتل ووجود القاعدة ،

وهي المسؤولة عن صناعة داعش  وما افرزته  كل تلك الافعال امريكا وحدها هي المسؤولة عنها  وعندما فشلت في كل تلك الافعال من النيل من هذا الشعب وتسخيره والهيمنة علية لجئت الى خطة نخر النسيج الاجتماعي لهذا الشعب مستغلة ما اوجدتة من فساد  وافساد وافشال لكل خطط الاعمار والبناء بدءا من الكهرباء والصناعة لتوجد وسيلة ضغط تساهم مع الضغط السياسي وما وضعت  من عصي في عجلة العملية السياسية   لإيجاد ارضية مناسبة للاجهاض  على مشروع نهضة  العراق الجديد لذلك نراها تقف بوجه كل خطة او مشروع يهدف لتطوير العراق ، فعمدت الى نظرية الضد النوعي بعد ان فشلت في المواجهة التقليدية  والضد  الطائفي والقومي   ، اعتمدت هذه النظرية على خلق اسباب  تمكنها من اثارة  الشعب ( الطائفة ضد نفسها )  ضد نفسة بطرق اعتمدت فيها على اناس جندتهم لذلك

بشكل مدروس ومخطط له يتمكنون من استثمار  نتائج الفشل للمنظومة القيادية التي ساهمت هي نفسها  في خلق اسباب فشلها  فبدءت  في تشوية

السياسين ثم الاحزاب  من خلال تغذية الصراع الذاتي بين هذه المكونات  ثم جاء دور القوى الامنية الان  والتي حاولت من خلال الترويج والضغط وتعظيم الاخطاء بل افتعال تلك الاخطاء عند الاجهزة الامنية  وكسر هيبتها بحجة استخدام القوة المفرطة

وتسليطها ضغط اعلامي على القيادات الحكومية والسياسية والامنية حتى تتراجع  وتخضع  وتكون اسيرة الافعال التي تحركها من خلال عملائها ( الجوكر )  وسوف لم تنتهي القضية بهذا الحد بل سوف تستمر الارضة باكل ما تبقى من مقومات البيت لتنال

من الاخلاق والدين   وكل صاحب فكر عقائدي ليصل الدور الى المرجعية   التي اخذت فلتات الافعال تشير الى ذلك ولكن  لخوفهم من استباق الخطة

وحماقات  ترامب الذي كاد بفعل اغتيال قادة النصر ان يفشل خطتهم

رغم ان بوادر الفشل قد لاحت في الافق ونقلب سليماني الشهيد اكثر خطرا على مخططهم من سليماني

الحي لذلك حركوا كل قواهم الداخلية لتلافي نتائج تلك الحماقة  متوهمين انهم سوف تكتمل خطتهم وتصل الارضة الى اخر نقطة في البيت لينهار مستسلما لما يريدون حتى يقضون على كل مقدس في العراق  فلا مرجعية تعارض ولا مقدسات تزار وتمنح الناس القوة والثبات ولا ثروات تسخر من اجل خدمة الناس  ، شعب ذليل ووطن ضعيف يسهل تمزيقة وبتزازه متى ما تطلب الامر ذلك   وهذا  هدفهم الحقيقي ، ا لان الارضة تعمل بكل قوتها لعلها تصمد امام مرشات المكافح القادم الذي سوف يطل بمرشته في اي لحظة ليقضي على ما تبقى من دودة الارض ،  ولكن والسيىء في هذا الامر ان كل الادوات عراقية من رحم هذا الشعب فمن اين يقع الضحية فهو بعد ان كان من ال ( كاكه على عبد الزهرة ) والان  اصبح ( عبد الزهرة على عبد الحسين ) ، ولكن غاب على ذهن المخطط لهذا السيناريو  ان هناك قوى لا يدرك  اثرها هي التي تتحكم بالامور فمثلما انقلب السحر على الساحر في قضية داعش  سوف ينقلب المخطط هذه المرة وبدلا  من اخراج الخيرين والشرفاء والمراجع والمقدسات من الساحة سوف يخرج من خطط ومن دعم وساند وسوف تكون دماء الشهداء الذين تحرق صورهم الان سببا لاخراج كل من اراد بالعراق الشر

وتلك ارادة الله وسوف تصبح ارضتهم  هذه المرة كل العصف المنفوش  وتذهب ريحهم  ويرد كيدهم اليهم

والله ولي العراق  ومقدساته وناسه الطيبين من رجال امن ومتظاهرين سلمين يريدون الخير للعراق  وسوف يبقى العراق وطن الجميع  واحدا موحد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك