المقالات

رسائل سليماني


طيب العراقي

 

القرابين الكبيرة والعظيمة لا تعرج إلا لنصر أكبر وأعظم، والأمة التي يكون قادتها شهداء هي التي تثبت في معركة الوجود. الإمام الخميني (قد)

 ثمة أربع رسائل لم يكتبها القربان سليماني بالحبر بل كتبها بدمه :

•        الاولى للامريكان انه يشكرهم كثيرا على اختيار نوعية صاروخ دقيقة وذكية لا تدع مجالا للخطأ وهذا افضل ما يقدمه القاتل لضحيته.

•        الثانية للعراقيين اني اتمنى ان اكون قد اثبتُّ لكم صدق قولي باني غير طالب للدنيا ولا المال وليس لي سوى عقيدتي وعشقي لله.

•        الثالثة للمقاومين ان يكفوا عن اللهاث وراء فتات الدنيا وان يعملوا ليوم مثل هذا اليوم حينما تفارقون هذه الدنيا وقد تركتم كل ما جمعتموه وراء ظهوركم وتلقوا الله فكونوا مستعدين وتاجروا مع الله مخلصين فللتجارة اهلها وللجهاد اهله وان الله مع الصابرين.

•        الرابعة لرفيق دربه أبي مهدي المهندس..قال فيها ألم أقل لك أننا سنكون معا أبدا.!.

خيمة عاشوراء الصغيرة كانت تسع لعدد من المؤمنين، فلما استشهدوا تفجرت فوسعت التشيع وملأت العالم من الهند الى الباكستان الى أفغانستان الى ايران الى العراق الى سوريا الى لبنان الى فلسطين الى اليمن بل الى أفريقيا وأورپا وأستراليا ..

هذه الشهادة لهؤلاء القادة، الصوت الشيعي الهادر، ووسعت الخيمة الصغيرة كل الشيعة، الآن وحدت الصوت الشيعي وصدح هادرا بهيهات منا ألذلة، بل خرج الأمريكان أنفسهم على رئيسهم الأرعن  .

هذه الشهادة على الرغم من فداحتها، ولكنها تهون لأنها بعين الله، وقد قالها الحسين عليه السلام (هون عليَّ مانزل عليَّ انه بعين الله) وقد قال الامام الخميني عندما وقعت الحرب العراقية الايرانية (الخير فيما وقع) بل هذه الشهادة لهؤلاء القادة، أعطت القوة والعزيمة لكل احرار العالم، وأثبتت ان امريكا ضعيفة جدا حتى وصل بها الامر الى الغدر، وهذا منتهى الضعف وقد قالها امير المؤمنين "ع"(والله ما معاوية بأدهى مني ولكن يغدر ويفجر ولولا كراهة الغدر كنت من أدهى الناس )..

فالشهداء السعداء قاسم وجمال، صنعوا جيلا جديدا من الثوار في العالم، وكل حركات التحرر في العالم من اماكنهم وفِي بلدانهم وكل من موقعه، فلما استشهدوا تلاحمت هذه المجاميع وتوحدت، وصاحت بصوت واحد هيهات منا الذلة لأمريكا واذنابها  في المنطقة وفِي العالم .

فسلام عليكم شهداءا احرارا،  يامن وحدتم  الصف الشيعي العراقي، ووحدتم شيعة العراق وإيران، ووحدتهم الصف الإيراني في دولة ايران الاسلام،  فبشهادتكم هيأتم الجو الايماني العام، لظهور الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه الشريف..

 بشهادكم توحد الصوت الشيعي في العالم، وأذن مؤذن  بحي على خير العمل..فقد ظهر صوت الشيعة فيا احرار العالم إسمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون..

2020/1/23

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك