عزيز الإبراهيمي
لا انكسار نفسي ولا سير في مشروع من يريد الخراب
لو استعرضنا الواقع اليوم وقارناه بما يسبق المظاهرات نجد ان المظاهرات السلمية تحديدا حققت الشيء الكثير
- استقالة الحكومة
- تغيير المفوضية ذات الأداء البائس
- تغيير قانون الانتخابات
- سوف يتم انتخاب رئيس حكومة مستقل ولا عودة عن الاستقلال
- قبل الانتخابات كان الفساد وبيع المناصب على أوجه واليوم نشاهد ان هذه الظاهرة قد اضمحلت وإبقائها منعدمة منوط باستمرار وعي الشارع
- تلقت الاحزاب السياسية صفعة عنيفة لسوء أداءها واستهتارها
- فتح الكثير من فرص التوظيف رغم الملاحظات على هذه السياسة
كما ان هناك افرازات إيجابية اخرى للمظاهرات تمثلت
- انكشاف المشروع الامريكي المستهتر في العراق وحجم التواجد العسكري فيه
- ضرورة ان ياخذ العراق سياسة مستقلة بعيدة عن التدخلات الخارجية
- حجم الفبركة الكبيرة التي مارستها قنوات الفتنة من اجل احراق البلاد خصوصا المحافظات الوسطى والجنوبية
- إظهار أهمية الاتفاق مع طرف دولي كالصين لإعادة الإعمار وكسر الاحتكار الامريكي للعراق
- بينت بطريقة او بأخرى مظلومية بواسل الحشد الشعبي واهمية بقاء هذه المؤسسة وتطويرها بغية الحفاظ على امن وسيادة العراق
- كشفت المظاهرات اننا كمجتمع بحاجة ماسة الى تحرير الثوابت في حياتنا الاجتماعية والسياسية بغية ترسيخها لدى الجيل الجديد ليكون جيلا يحمل ثوابت لا يمكن الأضرار بها مهما كان الاختلاف والتنافس والعمل السياسي يجب ان يكون في المساحات التي تنحصر فوق تلك الثوابت
- كشفت المظاهرات دور الجامعات والمؤسسات التعليمية والحاجة الماسة في ان يكون لها دور اكثر فاعلية
الحق ان الفترة السابقة كشفت الكثير جدا من الأمور التي يجب ان تدرس بشكل جدي من قبل الجميع
لذلك ينبغي على جميع الاخوة المتظاهرين ان يشعروا بتلك الإنجازات وان يتركوا للحياة ان تعود الى طبيعتها لان الناس لا تتقبل استمرار الشلل
وان اصلاح البلاد يحتاج الى وعي يرافقه طول نفس ....
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha