المقالات

التظاهرات المليونية ..... ورفض الاحتلال

1633 2020-01-25

يوسف الراشد

 

ارادة الشعوب اقوى من ارادة الطغاة والمستكبرين ونحن تتردد امام  اعيننا ومسامعنا هذه العبارة الخالدة ( اذا الشعب يوما اراد الحياة ....فلا بد ان يستجيب القدر ) ان ماشهدته منطقتي الكرادة والجادرية يوم امس الجمعة من خروج هذه الاعداد الملونية الى الشارع تندد بالاحتلال الامريكي والتواجد الاجنبي في العراق كما وتدفقت القوافل المشاركين من جميع المحافظات على بغداد التي فتحت ابواب بيوتها ونصبت السرادق والخيم  ومواكب الخدمة  استعدادا لاستقبال وضيافة هذه الجموع المليونية التي ترفع الاعلام العراقية وتردد الهتافات الوطنية وهي تعلن عن سقوط المشروع الامريكي في العراق وهي تحمل لواء السيادة الوطنية الرافضة للتواجد العسكري الاجنبي  انها لمفخرة مابعدها من فخر وعز وانكم بخروجكم بهذه المليونية لقد ابليتم بلاءا حسنا ورفعتم رؤوسنا في العراق ورؤوس العرب والمسلمين في جميع بقاع الارض المعمورة ونحن العراقيين لن نقبل بسيادة ناقصة او منقوصة وعلى الادارة الامريكية ان تحترم ارادة الشعب العراقي وتوعز الى قواتها بجدوله الخروج وان تعي وتستوع هذا الدرس وان تحزم حقائبها وترحل ولاتتاخر  وان العد التنازلي قد بدا لرحيل هذه القوات وأن التهديد بفرض عقوبات على العراق في حال تم تطبيق قانون الرحيل هو لايصمد بوجه إرادة  الشعوب التي تاخذ الهمة والعزم  والقوة من توجيهات مراجعها الدينية التي تؤكد موقفها المبدئي من ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعبا ورفضها القاطع لما يمسّ هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة  وان للمواطنين السلميين كامل الحرية في التعبير بالطرق السلمية عن توجهاتهم بهذا الشأن والمطالبة بما يجدونه ضرورياً لصيانة السيادة الوطنية بعيداً عن الاملاءات الخارجية وعلى الساسة والفرقاء العراقيين أن يعوا حجم المخاطر التي تحيط بوطنهم في هذه المرحلة العصيبة ويتركوا خلافاتهم جانبا وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد من القضايا الرئيسية والتحديات المصيرية التي يواجهها العراق حاضراً ومستقبلاً وان التاريخ سوف لن يرحم من وقف ضد ارادة الشعب وسيحاسب المتخاذلين والخونة .

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك