المقالات

خطاب المرجعية له خصوصية ومصداقية


سامي جواد كاظم

 

موضوع الحكم مصطلح أصولي ويعرف بانه مجموع الاشياء التي تتوقف عليها فعلية الحكم المجعول، مثال ذلك وجوب الحج حكم موضوعه هو وجود المكلف المستطيع لهذا الوجوب، لان فعلية هذا الوجوب تتوقف على وجود مكلف مستطيع. واما الاستطاعة فلها معايرها الخاصة بها

خطاب السيد السيستاني هو محل اهتمام الجميع اصدقاء واعداء ، والخطابات القديمة للمرجعية بخصوص حدث معين يكون وفق ذلك الظرف ويختلف الخطاب اذا ما اختلفت الظروف دون المساس بالشرعية والمصداقية، وخطاب السيد ليس حكما شرعيا في اغلب الاحيان بل هو نصيحة شرعية ارشاد شرعي تحذير من حرام شرعي وكلها لها موضوعها الخاص بها ولا يجوز القياس كما هو معلوم في الفقه الشيعي واستدلالا برواية للامام الصادق عليه السلام عندما حذر ابا حنيفة من القياس

مثلا عندما صدر بيان المرجعية بخصوص فتوى الجهاد الكفائي خلال تعرض العراق لغزو داعش وبعد قراءة الوضع العسكري والامني والسياسي للعراق وجدت المرجعية ضرورة اصدار هذا البيان لانقاذ العراق وشعبه ومقدساته، لنفرض ان العراق بعد سنة تعرض لهجمة معينة وعلى محافظات معينة فلا يجوز اذاعة بيان فتوى الجهاد الكفائي السابق  لتلك الحالة على هذه الحالة فلربما الجيش العراقي لوحده قادرا على الرد مثلا، وماهية النزاع مثلا ، فيجب اخذ راي المرجعية بذلك

وهكذا اما ان تحذر المرجعية من وضع معين اذا ما بقى الامر كذا وكذا فهذا خاضع لقراءة المرجعية للوضع السائد ، وكذلك تحذر من اتخاذ قرار معين لانه ستكون له انعكاسات خطيرة في المستقبل ، او ضرورة محاسبة الفاسدين والقضاء على الفساد فهذا امر عام فعند اختلاف معطيات الحدث فلا يجوز خلط الامور وتنسيبها للمرجعية .

الامر الاخر هنالك عبارات ومصطلحات يتداولها الكثير في مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للعبارات التي كثرت في مواقع التواصل الاجتماعي، فالكثير من الاخوة المشتركين في هذه المواقع وانا منهم نشمئز من قراءة هذه العبارات ولا نفكر في ترديدها حتى على سبيل الرفض فكيف بخطاب المرجعية،  وهنالك تصرفات اقدم عليها الكثير من الاشخاص باسم المظاهرات ،ومثل هذه الاعمال من المؤكد البعض يمنحها الشرعية باسم المرجعية وهنا المرجعية ترفض ما ينسب لها فقط واما ماهية تلك الاعمال وما راي المرجعية بها فهذا بحث اخر.

 قيل للامام علي (عليه السلام) صف لنا العاقل قال: هو الذي يضع الشيء مواضعه، فقيل: فصف لنا الجاهل، فقال: قد فعلت .

فهنالك استدلالات موكولة للشخص نفسه فالمرجعية اكدت على سلمية التظاهر وذكرت كلمة السلمية خلال ثمان خطب في شهرين ستة عشر مرة وتضيف لها عدم العنف وعدم التخريف وعدم انحرافها عن مسارها الصحيح مثلا (أن تبقى سلمية خالية من العنف ، الالتزام التام بسلمية التظاهرات وعدم السماح بإنجرارها الى استخدام العنف واعمال الشغب والتخريب ، والإضرار بالممتلكات العامة او الخاصة بالحرق والنهب والتخريب مما لا مُسوّغ لهُ شرعاً ولا قانوناً ويتنافى مع سلمية التظاهرات ، إنّ المرجعية الدينية قد أوضحت موقفها من الاحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاح في خطبة الجمعة الماضية من خلال عدّة نقاط، تضمّنت التأكيد على سلميّتها وخلوها من العنف والتخريب، والتشديد على حُرمة الدم العراقي، والتظاهرات السلمية الخالية من العنف والتخريب والإضرار بمصالح الآخرين هي من الأساليب المُتعارفة في عصرنا الحاضر ، وغيرها ) وهنا عليك انت ايها المواطن ان تقارن هذه التاكيدات مع الاعمال اليوم واذا التبس عليك الامر وحتى يكون الدرس عملي فان العتبات المقدسة جميعها في كربلاء وبغداد خرجت بمظاهرات سلمية سلمية سلمية من حيث المسير والخطاب واليافطات التي رفعوها ، هذه هي السلمية وغير ذلك فليس للمرجعية أي خطاب بشانه فاذا ما استخدمت بعض وسائل الاعلام او الشخصيات التي لها مصلحتها بما هو عليه العراق اليوم فهذا مردود عليهم وعلى المواطنين ان يتنبهوا لذلك

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك