المقالات

الديمقراطية في العراق ..... على الطريقة الامريكية

1745 2020-02-03

يوسف الراشد

 

 

لقد سقط حكم البعث بعد مرور اكثر من 35 عام من الظلم والاستبداد والقهر والتهجير والحكم الاحادي القطب وبعد ان عانى ما عانى العراقيين من الحروب والحصار والتمييز  واستبشروا  اخيرا  لفتح صفحة جديدة لعراق جديد عراق الديمقراطية على الطريقة الامريكية حيث صرح جميع رؤوساء الولايات المتحدة الامريكية بعد عام 2003 بانهم سيبنوا وينشئوا تجربتهم الجديدة التي ستكون نموذج فريد في المنطقة ( نظام حكم ديمقراطي في العراق ) يحتذى به ويكون نموذجا فريدا في المنطقة العربية والعالم الثالث وستنقل هذه التجربة لتشمل جميع دول  المنطقة واسقاط جميع الانظمة العربية الجاثمة على صدور شعوبها لتنعم هذه الشعوب ومنها الشعب العراقي بالرفاهية والخير والعيش الكريم وتوزع الثروات وخيرات البلد على ابناءه وتحسن مفردات البطاقة التموينية لتصل الى 40 مادة وبناء المعامل والمصانع وتشغيل المتوقفة والعاطلة منها وبناء المستشفيات والمجمعات الطبية والجامعات والكليات والمعاهد والمدارس وتعيين جميع الخريجيين والعاملين والقضاء على البطالة وتحسين البنى التحتية وبناء وانشاء المدن والمجمعات السكنية الجديد وتحسين المنظومة الكهربائية والقضاء على المولدات الاهلية وتبليط الشوارع وانشاء طرق جديدة والجسور والسكك الحديد والمترو والمطارات والنقل والملاحة النهرية وتحسين رواتب الرعاية ورواتب المتقاعدين والموظفين والغاء الفوارق والامتيازات ليعم الخير ووووووووالخ والقائمة تطول من الانجازات والاعمال..

لقد طال صبرنا وانتضارنا لهذه الديمقراطية الجديدة  انها والحمد لله نعمة مابعدها من نعمة ماذا  يريد العراقيين اكثر من هذا لقد جاء الخير كل الخير سنصبح مثل دول الخليج  البترولية دول العالم هي التي ستقدم لنا الخدمة والاعمار ولكن كلها احلام ووعود انصدم العراقيين بالذي يجري على بلدهم لقد انتهى حكم الظالمين والمجرمين  ووقعنا بالذي هو اظلم واقسى انها ( ديمقراطية امريكا ) التي سوقت لنا الفاسدين الذين عاشوا عبثا وفسقا ودمارا ان الوجود الامريكي في العراق هو بمثابة احتلال جديد بثوب وحلى جديدة وتصريحات الرئيس الامريكي الاخيرة بان العراق وثرواته هي ملك لامريكا لانها حررته من نظام صدام الدكتاتوري ويهدد بعقوبات اضافية اذا استمر العراق بالمطالبة بانسحاب القوات الامريكية من العراق  وهو يحذر حكومة بغداد  بانه  سيمنع المصرف المركزي العراقي من الوصول إلى حساباته في الاحتياط الفيدرالي الأمريكي وان العراق يملك  الان  3 مليار دولار نقدا في  بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك والعراق مدين للولايات المتحدة الامريكية 30 مليار دولار فاتورة تواجد هذه القوات وهذه القواعد العسكرية وعلية دفع هذه المبالغ من عائدات النفط العراق الى البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي في حالة اصراره على خروج هذه القوات .

اذا نحن اصبحنا الان على  يقين بان الوجود الأمريكي يعزز كل انواع عدم الاستقرار والتوترات الطائفية التي تجعل العراق ملعباً مفضلاً   للتنظيم الإرهابي  وأحد المحفزات للإرهاب لواشنطن وان مشروع لتقسيم العراق وتمزيق نسيجه الاجتماعي وزرع التفرقة وطرح موضوع الاقليم السني   في هذه المرحلة لايتعدى حدود الابتزاز السياسي وهي الورقة الرابحة التي ماتعمل عليه واشنطن الان ..... وخلاصة القول فان التواجد الامريكي في العراق يلعب على وترين ومن اجل ان يحقق هدفين هما ضعف النظام السياسي الحالي اي حكومة ضعيفة ومشاكل داخلية وعدم الاستقرار السياسي وزرع وتغذية التوتر الطائفي وهي تتعارض مع التوجهات والاهداف الثورة العراقية النبيلة والشريفة التي تريد الخير والامن والامان لكل العراقيين ..

لقد اثبتت امريكا مرة اخرى فشلها في تسويق التجربة الديمقراطية للعراق وما عليها الا الانسحاب منه  وتركه للعراقيين الذين علموا العالم الحضارة والقراءة والكتابة والعلم والنور ..

ان ارادة الشعوب هي اقوى واعظم واصلب من ارادة الطغاة والمستكبرين .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك