سامي جواد كاظم
كورونا هذا المكروب الضيف الثقيل على الكرة الارضية وكورونا تعني التاج فايروس اخذ من البشر حياته وصحته وعقله وخوفه وخبثه وتشاؤمه والقلة يعيشون الامل ومثلهم يتضرعون الى الله عز وجل ، فلا عجب ان مات شخص ولا عجب ان اصيب شخص ولا عجب ان اتُهمت امريكا بالمؤامرة لانها خبيثة ولا عجب ان شمت بالمصابين احد ولا عجب ان يسعى الاطباء اكتشاف دواء له وقليل من العجب ان تضرع شخص الى الله عز وجل لغرض السلامة .
تمر على البشرية عدة انواع من الكوارث التي هي خارج ارادة البشر وقد تكون البعض منها بارادة خبيثة من البشر او لسوء اعمالهم فيكون الرد الهي .
ولكننا في كل الاحوال يجب ان نعيش مع الواقع ، الواقع ان المناطق القريبة من الدول التي اكتشف فيها الفايروس تعيش القلق والرعب ، والطابور الخامس يفعل فعلته الدنيئة في هكذا اوضاع .
في بلدنا مثلا سبق وان مرت هكذا امراض اخذت منا ماخذا مثل الطاعون والكوليرا وغيرها واحدى المرات التي تفشى فيها الطاعون لجا المؤمنون الى الدعاء وكان لهم ما ارادوا فالقدرة الالهية لا يستهان بها الا مهان ولا ينكرها الا نكرة .
المؤسف الاعلام كيف يتعامل مع هذه الظاهرة المرعبة ، نعم لا اعلم لماذا التلفزيون الروسي يظهر اتهاماته لامريكا بانها السبب بشكل هزلي فقد وصل الأمر بالقناة الحكومية الأولى، أحدى أبرز القنوات التليفزيونية، تخصيص فقرة ثابتة لتناول "المؤامرة الغربية" بشأن فيروس كورونا، في برنامج الأخبار المسائي "الوقت"، وتعرض القناة الأمر بطريقة تبدو وكأنها ساخرة وسخيفة، لكنها تترك لدى المشاهدين إنطباعأً بأنها تحتوي على بعض الحقائق، وأحد أبرز المبالغات التي عرضها البرنامج مؤخرا هو أن كلمة "كورونا" التي تعني "التاج" باللغتين اللاتينية والروسية، تشي بضلوع دونالد ترامب في الأمر بطريقة أو بأخرى
وكذلك لماذا امريكا لم تعلن استعدادها لمساعدة الصين كما هو الحال في الفيضانات والزلازل؟ ومن اين جاءت المصداقية لكل من يعلن عن عدد اصابات ووفيات ؟ بل ان احد المسؤولين الصينيين وانا استمع للقاء معه ذكر ان اربعة اضعاف عدد الذين ماتوا تم شفاؤهم ولكن وسائل الاعلام لا تسلط الضوء على ذلك .
وانت الذي لا حول ولا قوة لك الا الله لماذا لا تعمل بالوقاية وتتسلح بالدعاء والايمان المطلق بالله عز وجل لانك ضعيف بنفسك وقوي بالله عز وجل ، فالقلق والتشاؤم لا يدفع عنك ما قد يصيبك وفق خوفك بانك مصاب لا محالة وهذه معادلة سيئة انت تقحم نفسك فيها .
هذه القصة عن التفكير السلبي ويوجد مثلها الكثير القصة تقول : الشركات الخاصة بالمواد الغذائية تحتوي على ثلاجة كبيرة بحجم غرفة لخزن المواد الغذائية ويوم من الأيام دخل عامل إلى الثلاجة لكي يجرد الصناديق التي بالداخل…فجأة وبالخطأ أغلق على هذا العامل الباب طرق الباب عدة مرات ولم يفتح له أحد وكان في نهاية الدوام وفي آخر الاسبوع حيث أن اليومين القادمين عطلة فعرف الرجل أنه سوف يهلك لا أحد يسمع طرقة الباب!! جلس ينتظر مصيره…وبعد يومين فتح الموظفون الباب… وفعلاً وجدوا الرجل قد توفي…ووجدوا بجانبه ورقة…كتب فيها… ما كان يشعر به قبل وفاته…وجدوه قد كتب…(أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة…أحس بأطرافي بدأت تتجمد…أشعر بتنمل في أطرافي…أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك…أشعر أنني أموت من البرد…) وبدأت الكتابة تضعف شيئا فشيئا حتى أصبح الخط ضعيف…الى أن أنقطع…
العجيب أن التيار الكهربائي كان غير متصل بالثلاجة أي انها لا تعمل
فما تؤمن به او الفكرة التي تترسخ في ذهنك هي من تقودك الى حيث ما اقنعت نفسك به سواء كان وهم ام حقيقة واذا حدث أي شيء بخلاف ما تعتقد فانك اما تكون سعيدا او تتهم اخر بسبب التعاسة التي اصابتك، والنتيجة انت من جعلت نفسك سعيدة او تعيسة
نعم كورونا اثر على الاقتصاد وعلى السياحة وعلى نفسية البشر وعلى السياسة وعلى بقية النشاطات ، والوقاية خير من العلاج والله يستجيب الدعاء
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha