يوسف الراشد
بين المد والجزر وبين القبول والرفض والاعتراض تترقب الاوساط الجماهيرية الولادة العسرة لحكومة محمد علاوي.
فالكرد والمكون السني وقف حجر عثر وهددوا بافشالها اذا لم ينفذ مطاليبهم في اعطائهم حصتهم من الوزارات وانهم سوف لم يصوتوا في البرلمان في جلسته القادمة لنيل الثقة وتمرير الكابينة الوزارية فيا ترى هل يستطيع علاوي من تنفيذ ماقاله امام الشعب عند استلامة هذه المهمة بان هذه الحكومة ستكون حكومة مختلفة عن الحكومات السابقة وانها خالية من المخاصصة ومن تاثير المكونات والكتل االسياسية وانها حكومة كفاءات لاحكومة مخاصصات وانه ملتزم بتوفير الدعم الكامل لاجراء الانتخابات المبكرة والحرة والنزيهة باقرب وقت تحدده المفوضية العليا للانتخابات ومجلس النواب وبموعد محدد ل ايتجاوز السنة.
ومنذ خمسة ايام مضت كثف علاوي لقاءاته واجتماعاته برؤوساء الكتل الكردية والسنية ورئيس البرلمان والنجيفي وسائرون والفتح من اجل حصوله على الضوء الاخضر لتمرير هذه الحكومة واستحصال الموافقة عليها لكنه يصطدم برفض الكرد والسنة الذين يسعون للحصول على الوزارات السيادية (النفط والمالية والدفاع والداخلية والكهرباء التخطيط والاتصالات وغيرها ) وانهم لايتخلون عن استحقاقاتهم الانتحابية وحصصهم من المناصب.
وصرح محمد علاوي قبل يوم اي الثلاثاء على موقعة الرسمي بالفيسبوك بان هناك مخطط يحاك من بعض الاطراف والكتل (الكردية والسنية ) لافشال تمرير حكومته .....الكرد اشترطوا عليه بان يتغاضى ولا يطالبهم بمبالغ صادرات اربيل من البترول للسنوات الماضية وان لايخفظ نسبتهم من الموانة الاتحادية الى 12 بالمئة وان تصرف رواتب ومستحقات موظفي الاقليم ومستحقات الفلاحين للاعوام الماضية 14و 15 و16 وادخال واعتبار قوات البيشمركة ضمن المنظومة العسكرية الاتحادية.
اضافة الى اعطاع الاكراد خمسة حقائب وزارية سيادية وخدمية وممثلي المكون السني لايختلفون عن اخوانهم الكرد في هذه المطالب والمغانم من الحصص ووفق هذه المعطيات وهذه الشروط تتارجح حكومة علاوي في الحصول على الضوء الاخضر لتمريرها فهو يقول بانه استطاع على حصوله دعم الكتل البرلمانية وانه جمع 176 صوتا مؤيدا له وعلى 145 صوتا معارضا له وهو بذلك يستطيع ان يمرر حكومته اذا بقيت هذه المواقف ثابته داخل قبة البرلمان وغير متغيره.
فجلسة البرلمان سوف لن تخلوا من المفاجاءات ومن المواقف المتباينة فالكرد والسنة عزموا على ان لايغادروا المخاصصة ولم يبالوا بالدماء التي سالت ونزفت من ساحات التظاهرات مطالبة بالتغيير وترك ومغادرة التحزب والمخاصصات المقيته ومصالحهم فوق كل المصالح والاعتبارات الاخرى وبقى محمد علاوي مقيد بما تفرضه الساحة السياسية من تناقظات وانه لم يفي بما قال وواعد به الجماهير بتشكيل حكومة مختلفة عن الحكومات السابقة فالكتل السياسية لم تغادر المخاصصة ولم تصوت لاي حكومة حاضرا ومستقبلا اذا لم تحصل على المكاسب والامتيازات وعلى الشعب العراقي القيام بالانتفاضة ضد جميع الكتل والاحزاب التي تعرقل مسيرة التقدم ومسيرة التغيير في العراق .
ــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha